قال نبراس دلول أمين سر المكتب الإعلامي في هيئة التنسيق والمستقيل منها، إن استقالة الأعضاء ليست مفاجئة وإنما سبقتها محاولات عدة لرأب الصدع منذ عدة شهور، "ربما لم يطلع عليها السيد منذر خدام خلال الفترة الماضية".
وأضاف دلول في اتصال هاتفي مع روزنة، أنهم حاولوا خلال الفترة الماضية، رأب الصدع الناتج عن الهيمنة والخروقات التنظيمية والخلافات السياسية الكثيرة، لافتاً إلى أن المشكلة السياسية الموجودة في الهيئة تفجرت في لقاء باريس، "هناك زمر وليس أحزاب، يتمثلون في الهيئة على أنهم أحزاب وهم رجل الحزب الواحد".
وأكد أن الاستقالات جاءت نتيجة "سياسة الهيمنة من بعض الأحزاب، والتخبط الواضح في سياسة الهيئة".
وأشار دلول إلى أن "النقاش مع المكتب التنفيذي كان يصطدم بجدار يتزعمه شخصيتين وهما صفوان عكاش وأحمد العسراوي، وجميع ما يحدث داخل الهيئة يقررمن خلالهما ومن ثم يمرر عبر المكتب التنفذي دون اطلاع أعضاء المكتب على كل الحيثيات".
وأوضح أنهم طرحوا الإشكاليات الموجودة قبل شهر، في جلسة خاصة عقدت في منزل الأمين العام للهيئة حسن عبد العظيم، وبحضور صفوان عكاش، "من يتحمل رأب الصدع هو المكتب التنفيذي نتيجة وجود أنا متضخمة داخل المكتب".
ولفت دلول إلى أن "الهيئة تم جرها إلى بعض القرارات، كاتفاق مع قدري جميل في شهر آب الماضي، حيث تفاجئ أعضاء الهيئة بالتوقيع على هذا الاتفاق، وكذلك لقاء باريس وهيمنة حزبين فقط على المكتب التنفيذي، هذه الخروقات والتلاعبات تتوضح حيث تضع قيادة هذين الحزبين بعض من منتخبيهم ضمن الكوتا المخصصة للمستقليين، وبالتالي هناك 5 لحزب الاتحاد الاشتراكي و5 لحزب العمل".
ورأى أن مؤتمر القاهرة سيكون الاجتماع الموسع للمعارضة الوطنية السورية، وأن المعارضة موضوع ارحب والعمل عليها يجب ألا يمر مع السكوت عن ما يحدث من خروقات وتمرير سياسات متخبطة.
ورداً على اتهام منذر خدام رئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق الوطنية، بأن الشباب في الهيئة متأثرون بهيثم المناع، قال دلول إن معظم المستقيلين هم من القيادات في الهيئة "ماجد حبو طرح استقتاله وهو محسوب على حزب العمل الشيوعي، بالإضافة إلى أعضاء من قيادة فرع حماة وفرع السويداء وفرع المهجر، و بالتالي لا يبحثون عن مراكز قيادية".
و عن انعكاس تشكيل تيار "قمح" على الاستقالة، قال دلول إنه لا علاقة لتيار قمح باستقالة أعضاء الهيئة، "تيار قمح جرى تأسيسه منذ عامين، خاصة أنه تيار حقوي و ليس تيار سياسي، تأجل تأسيسه نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد، هناك كتلة كبيرة من الشباب السوري نفرت من العمل السياسي، ووجدوا أن هناك ضرورة لوجود تيار دافع عن حقوق الانسان في سوريا في ظل ما يجري، وهذه الحيثية بالذات دفعت لإعلان تيار قمح بعيداً عن التجاذبات السياسية".