مسيرة حاشدة بباريس في الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية

مسيرة حاشدة بباريس في الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية
أخبار | 14 مارس 2015

نظم المئات من السوريين والفرنسيين، اليوم السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، مسيرة تضامنية مع الشعب السوري، احياء للذكرى الرابعة لانطلاقة الثورة السورية.

وانطلقت المسيرة من ساحة "يبوبليك" بباريس واتجهت إلى ساحة مبنى البلدية، وبحسب سارة عودة مراسلة روزنة، فإن أعداد المتظاهرين قدرت بأكثر من 2000 شخص، رددوا شعارات تندد بما يجري في سوريا، وارتفعت خلال المظاهرة أعلام الثورة السورية، بالإضافة إلى اللافتات التي كتبت باللغة العربية والفرنسية والتي تقول إحداها "في البدء كانت الكلمة.. درعا" وأخرى كتبت بالفرنسية تقول: "منذ 2011 وحتى الآن قتل 17 ألف طفل سوري".

وفي مقابلة مع روزنة، قالت الفنانة السورية لويز عبد الكريم "نحن اجتمعنا لنقول بالرغم من أننا في الخارج، لكن لن ننسى أن نوصل الصوت المدني، نحن أبناء الشعب السوري يحق لنا أن نعيش في بلد يحترم الإنسان، ويعيش الجميع فيه تحت القانون وفي بلد ديمقراطي، وهذه هي أهدافنا التي خرجنا من أجلها".

من جانبه لفت الناقد المسرحي عماد حورية، إلى أنه "منذ اللحظة الأولى من الثورة حاولنا بكل جهودنا أن نقول هذه الثورة ثورة شعب من أجل الحرية والكرامة، لكن هذا النظام هو من أخرج الإسلامويين من السجون واستدعى كل الجيوش العقائدية للأرض السورية".

وتابع حورية: "نحن مضطرين بعد أن خرجنا من بلادنا أن نقول لهذا العالم أن ثورتنا مدنية وستبقى مدنية، وماشابها من عوالق، المسؤول الأول عنه هو النظام والذي بسقوطه سنكون انتهينا من المسبب الأساسي لتحويل الثورة من حالة مدنية إلى حالة صراع".

ورأى الصحفي والناشط السياسي عاصم حمشو، أن "العالم كله يريد أن يظهر صورة ما يحصل في سوريا، أنه اقتتال وحرب أهلية، نعم هناك حرب لكن حرب ضد الشعب السوري، حرب على الثورة السورية يشارك فيها المجتمع الدولي مع النظام السوري ونظام الملالي الإيراني، هم اعطوه كل الصلاحيات في القتل من الكيماوي إلى القتل تحت التعذيب في السجون، كنا نعتقد أن عدونا الوحيد هو بشار الأسد، لكن على مايبدو هناك ضخ إعلامي لإطفاء الثورة".

أما الكاتب والباحث سلام الكواكبي، قال في مقابلة مع روزنة: "برأي كل ثورة لها دلالتها ولها مواصفاتها الخاصة ولايجب أن نقع في مأزق المقارنة، لأنها مقارنة تجعلنا نذهب بعيداً في سلبيات كثيرة وايجابيات اكثر".

وأضاف: "الثورة السورية تحتاج الآن بعد أربع سنوات، أن يراجع الجميع بما قاموا به وما لم يقوموا به، من نشطاء إلى جهات ثورية ونخب ثقافية وجهات سياسية وأحزاب معارضة، وبالطبع المراجعة مطلوبة من القوى الإقليمية التي ساهمت في تراجع العنفوان الثوري وفي وضع أطر أكثر عنفية وظلامية لهذا العنفوان".

وأكد الكواكبي، أن "المراجعة يجب أن تكون عنوان العام الرابع، المراجعة مع نقد النفس قبل الآخرين، لأننا للأسف أسسنا لأدبيات جديدة من النقد المتعلق بالآخر ولم نقم بنقد الذات، لقد اعتمدنا أسلوب التخوين والشتم والتشكيك في وطنية الآخر كما فعلت سابقاً الأجهزة الأمنية تجاه نشطاء في المعارضة".

وعن رؤية البعض، أن الثورة السورية تعثرت بسبب عسكرتها، قال الكواكبي "لا اعتقد أنه من المفيد الآن أن نلوم أنفسنا بخصوص تحول الثورة من سلمية إلى عسكرية، وللعلم التحول لم يتم برغبة مفاجأة أو فقط بسبب تدخلات أجنبية، التحول كان له أسبابه الموضوعية التي ساهم فيها العنف الوحشي الذي جوبه به المتظاهرون، إضافة إلى أن هناك مصالح مختلفة ساهمت في هذا التوجه". 

ورأى أن "هذه المراجعة تحتاج إلى كتب، وسيتحفنا المستقبل بكتب تاريخية تستعرض هذه التجربة بسلبياتها وإيجابياتها".

وتابع: "نحن الآن في هذا الحال إن ندمنا أو ترددنا لايفيد، نحن بمطلع العام الخامس من المقتلة السورية، نحن بعدم توصل المعارضين السوريين إلى بناء جسم متجانس يمثل تطلعات ليس كل الشعب السوري، لأن هذا كلام شمولي، تطلعات من خرج في الثورة ويعطي تطمينات لمن لم يخرج إلى الشارع وهو سوري أيضاً، وهو لم يخرج ليس حباً بالنظام إنما لما يعتريه من شك أو خوف أو عدم يقين لما تمثله مشاريع المعارضة، التي إلى الآن لم تتوضح لا على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي".

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق