قال السفير الأمريكي السابق في دمشق، روبرت فورد، إن دعم واشنطن للقوات الكردية في سوريا، من شأنه أن يقوض الاستراتيجية الأمريكية في البلاد؛ من خلال رفع الآمال الكردية بمنطقة حكم ذاتي في سوريا، وبالتالي خلق حالة عداء من الجانب التركي.
وأضاف فورد، في حديث لشبكة "رووداو" الكردية، أمس الخميس، قائلاً: "أنا أفهم الرغبات الكردية بمنطقة الحكم الذاتي. المنطقة الكردية في العراق تعمل بشكل جيد جداً، لكن لا يمكن أن يعلن الأكراد السوريون منطقة حكم ذاتي من جانب واحد، دون الرجوع إلى السوريين الآخرين".
وأوضح أن إعلان هذه المنطقة من جانب واحد "سيجعل الأمور أسوأ على الأرض، وسيقود بعض القبائل العربية إلى مساعدة رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حين ستساند قبائل أخرى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، على حد قوله.
ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أن "لدى أكراد سوريا أجندة لاقامة دولة خاصة بهم، بدءاً من منطقة الحكم الذاتي، ولم يرتح الأتراك لهذا على الاطلاق، وبالتالي استخدموا (الأتراك) جماعات متطرفة مثل (داعش) و(جهة النصرة) في مناطق بسوريا للاستفادة منهم ضد الأكراد".
وتابع فورد بالقول: "إن منطقة الحكم الذاتي يجب أن تكون بالتفاوض بين السوريين، وليس إعلانا من جانب واحد. قد تكون دولة لا مركزية؛ الطريقة الوحيدة لإعادة تجميع سوريا المحطمة في يوم ما. والقصف الأمريكي ومساعدة الأكراد السوريين على الأرض، يدفعهم بعيدا عن التفاوض لتشكيل مثل هذه الدولة".
وفي السياق، أوضح وزير الإعلام في حكومة النظام السوري، عمران الزعبي، أن "الأكراد هم جزء من الشعب السوري"، وأضاف الزعبي، في مقابلة مع التلفزيون السوري، أن "الحديث عن الإدارة الذاتية إذا كان بالمعنى السياسي في إطار الحدود الوطنية للدولة السورية يجري النقاش فيه مع الحكومة وفق القوانين والأنظمة والدستور".