قال زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا سيواجهون العدالة يوماً ما عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين مع تزايد ظهور الأدلة ضد جميع الأطراف، حسبما نقلت "فرانس برس".
وفي مقابلة معه أجرتها محطة "سي ان ان"، صرح المفوض السامي بتوفر كمية هائلة من الأدلة إضافة إلى قوائم بأسماء أشخاص يشتبه في تورطهم بارتكاب جرائم حرب. وعبر عن ثقته من وصول هذه الأدلة إلى ممثل ادعاء يكون قادراً على اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه الجرائم الأسوأ على أقل تقدير.
وجمعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة برئاسة باولو بنيرو، شهادات وأدلة وأعدت خمس قوائم سرية لمشتبه بهم، تقول إن من بينهم مسؤولون عسكريون وأمنيون بالنظام السوري وقادة من المعارضة المسلحة. وقال المحققون الشهر الماضي انهم يعتزمون نشر اسماء المشتبه بهم والضغط من أجل اتخاذ وسائل جديدة لاحالتهم للعدالة.
يذكر أنه تم تسريب مئات الصور لجثث معتقلين قضوا في السجون السورية تحت التعذيب، مع وجود وثائق هربها سجين سابق في ما عرف بقضية "سيزر" أو قيصر، تثبت تورط نظام الأسد في جرائم ضد الانسانية.