انضمام الفتيات الثلاث للقتال بسوريا وعائلاتهن تطالب الشرطة البريطانية بالاعتذار

انضمام الفتيات الثلاث للقتال بسوريا وعائلاتهن تطالب الشرطة البريطانية بالاعتذار
أخبار | 09 مارس 2015

طالب تسنيم أكونجي، محامي عائلات الفتيات البريطانيات الثلاث، اللواتي يُعتقد أنهن توجهن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر تركيا، الشرطة البريطانية بالاعتذار والاعتراف بإهمال الشرطة فيما يتعلق بقضية الفتيات، والاعتذار لعائلاتهن، حسبما نقلت وكالة "الأناضول".

وتنفي عائلات الفتيات، ما تقوله الشرطة من أنهم كانوا على علم، قبل اختفاء بناتهم، بأن إحدى صديقات البنات ذهبت إلى سوريا. وتؤكد العائلات أنها كانت ستمنع سفر بناتها في حال كان لديها علم مسبق بتوجه صديقتهن إلى سوريا.

وقال أكونجي، إن اتهام العائلات بالكذب أمر مثير للخجل، مؤكداً أن الشرطة أبلغت العائلات بعد سفر الفتيات، وليس قبله، أن إحدى صديقات بناتهم ذهبت إلى سوريا، وهو ما فوت على العائلات إمكانية منع الفتيات من السفر.

وطالب، رئيس شرطة لندن سير برنارد هوغان هواي، الذي سيجيب غداً على أسئلة لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان البريطاني، بالاعتراف بإهمال الشرطة فيما يتعلق بقضية الفتيات، والاعتذار لعائلاتهن.

وتتهم عائلات الفتيات شميمة البيجوم "١٥ عاماً"، وأميرة عباسي "١٥عاماً"، وقاديزا سلطانة "١٦ عاماً"، الشرطة بالإهمال، خاصة بسبب تسليمها الفتيات رسالة موجهة إلى أولياء أمورهن، تسألهم السماح للفتيات بالإدلاء بإفادات مكتوبة، حول صديقتهن التي سافرت إلى  سوريا، بعد أن استمعت الشرطة لإفاداتهن الشفهية بداية الشهر الماضي.

وتقول العائلات إنه كان من المفترض أن يسلم رجال الشرطة تلك الرسائل إلى أولياء أمور الفتيات مباشرة. إذ أن الفتيات أخفين تلك الرسائل، ولم يُعثر عليها إلا بعد سفرهن.

وغادرت الفتيات مطار "غيتويك" في لندن إلى إستانبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في ١٧ شباط الماضي، في طريقهن للالتحاق بتنظيم داعش، في سوريا كما يُعتقد. 

وقالت قناة سكاي الإخبارية البريطانية أمس الأحد، إن الفتيات البريطانيات الثلاث اللواتي أبلغت مخابرات بلادهن، السلطات التركية، بأنهن دخلن تركيا الشهر المنصرم، يتواجدن في الفترة الحالية، في مدينة الرقة السورية.

وأشارت القناة، في خبر نسبته لمراسلها على الحدود التركية السورية، ستيوارت رامساي، أن الفتيات الثلاث وصلن مدينة الرقة، وأنهن يقطنّ الآن في بيت مع فتاة إنكليزية أخرى كن أجرين اتصالا معها عبر الإنترنت.

وتعتقد الحكومة البريطانية أن حوالي ٦٠٠ من مواطنيها توجهوا للقتال في سوريا والعراق، وكانت الشرطة أوقفت العام الماضي؛ حوالي  ٢٠٠ شخص للاشتباه في علاقتهم بالإرهاب، معظمهم على صلة بالأوضاع في سوريا.

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق