جبهة النصرة تنسحب من ببيلا

جبهة النصرة تنسحب من ببيلا
أخبار | 08 مارس 2015

قال نشطاء اليوم الأحد، إن مفاوضات أجراها "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" بين تنظيم "جبهة النصرة" من جهة، و"لواء شام الرسول" من جهة أخرى، أدت إلى تسليم النصرة للأسرى الذين اعتقلتهم من عناصر "شام الرسول"، مقابل أن يسمح الأخير بانسحاب 60 عنصراً من "النصرة" كانوا محاصرين داخل عدّة أبنية في المربع الأمني لـ"لواء شام الرسول" في منطقة البوقية ببلدة ببيلا بريف دمشق.

وكانت اشتباكات عنيفة بين "جبهة النصرة" من جهة، و"لواء شام الرسول" وبعض أهالي بلدة بيت سحم من جهة أخرى، ما أوقع اعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الطرفين.

وتعود أسباب هذه الاشتباكات الى إحتقانات تراكمت عبر الأيام بين "جبهة النصرة" وأهالي بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا، حيث طلب الأهالي من "جبهة النصرة" الخروج من البلدات من أجل إتمام المصالحة مع نظام الأسد، بحسب ما ذكرت شبكة شام.

وتم الاتفاق  فيما بعد على خروج النصرة إلى مخيم اليرموك، ولكنها بقيت مرابطة على جبهات بيت سحم ، حيث أغلقت قوات النظام على إثر ذلك معبر ببيلا للضغط على الأهالي وتجويعهم أكثر فيقومون بالضغط على جبهة النصرة للخروج من البلدات.

ومع ازدياد الحصار على الأهالي ازادت مطالباتهم بخروج النصرة لإتمام عملية الهدنة والسماح بدخول المواد الغذائية والدوائية، فخرجت يوم الجمعة مظاهرة حاشدة من أهالي بيت سحم تطالبهم بالخروج فوراً، فردت النصرة على المتظاهرين بإطلاق النار فسقط جراءها عدد من الجرحى بينهم إصابات خطرة، 

وكانت النصرة قد نشرت بياناً قالت فيه أن مقراتها وجبهاتها خط أحمر في إشارة إلى أن المطالبات بإخراجها من بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا لا يمكن السكوت عنه.

وبعد إطلاق النار من عناصر في "جبهة النصرة" على المتظاهرين، جرت اشتباكات بين "لواء شام الرسول" وبعض أهالي بيت سحم، ضد "جبهة النصرة" لإخراجها بالقوة من البلدة. 

من جانب آخر، أفادت مصادر في جنوب دمشق لروزنة، أن قائد فصيل "لواء الأنفال" المدعو أبو مازن ذيابية، سلم نفسه ومعه 60 عنصراً إلى قوات النظام، بعد خروجهم عبر أحد خطوط التماس مع قوات النظام في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك، مستغلين حالة التوتر التي تشهدها المنطقة. 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق