أعلنت سهير الأتاسي، استقالتها من "وحدة تنسيق الدعم" (ACU)، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، لافتة إلى أنها "نجحت" في بناء هذه المؤسسة بعد عامين من إدارتها، إلا أنها قررت الاستقالة للعودة والتركيز على العمل السياسي أكثر.
وقالت الأتاسي، في بيان نشرته على حسابها عبر موقع "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، إنه "بعد عامين من عملي في وحدة تنسيق الدعم، يمكنني القول إننا - كسوريين- نجحنا في بناء مؤسسة إنسانية، تعملُ وفقَ ضوابط ومعايير العمل المؤسساتي...".
وأضافت أنها اختيرت من قبل الائتلاف الوطني السوري قبلَ عامين، لبناء الوحدة، وكانت مهامها "سياسية ودبلوماسية"، تهدف إلى "جلب الدعم من الدول الصديقة والجهات الدولية المانحة، لتخفيف آثار الكارثة الإنسانية على أهلنا في الداخل، وكذلك الحفاظ على هوية الوحدة كمؤسسة إنسانية، وإبعادها عن التجاذبات السياسية، سواءً في مرحلة البناء أو من حيث معايير العمل".
وتابعت الأتاسي في بيان الاستقالة بالقول: "لقد تعثّرنا مراراً أثناء عملنا، لكننا نهضنا من جديد، بفضلٍ من الله تعالى، وبمساعدة أهلنا السوريين وأصدقائنا العرب والأجانب الواثقين بأهميّة هذه المؤسسة وضرورتها".
وسبق أن أقالت الحكومة المؤقتة، برئاسة أحمد طعمة، عدداً من الوزراء، وكذلك سهير الأتاسي وعدد من أعضاء "وحدة تنسيق الدعم" في قضية "لقاح الحصبة"، الذي أدوى بحياة عدد من الأطفال في ريف ادلب، إلا انها تراجعت عن هذا القرار بعد أسبوع من صدوره، وانتهت القضية بدفع تعويضات لأهالي الضحايا.
وقالت سهير الأتاسي: "أعتقد أنني قدّمتُ كلّ ما أستطيع تقديمه خلال العامين الماضيين، ولذلك قرّرتُ الاستقالة اليوم، وترك الوحدة وهي في مرحلة من القوة، والعودة للاهتمام بالعمل السياسي أكثر...".