دعت دينا قعوار، مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، الليلة الماضية في مجلس الأمن الدولي، النظام السوري، إلى التوقف عن استخدام البراميل المتفجرة، مشددة على ضرورة وقف العنف من جميع أطراف النزاع في سوريا، بحسب ما أوردت وكالة "بترا" الأردنية.
وأكدت على ضرورة اطلاع المجتمع الدولي على مداولات مجلس الأمن، حول كيفية الاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا وتداعيتها على الأردن ودول الجوار، وعلى الاستقرار في المنطقة وكيفية التعامل مع أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم.
وقالت قعوار إن "نيران الأزمة في سوريا ما زالت مستعرة لما يزيد عن أربعة أعوام، لازم فيها الأردن الشعب السوري الشقيق متألماً على ما يتعرض اليه من قتل وتشريد وتهجير ومتأملاً ودافعا في الوقت نفسه للتوصل الى حلٍ سياسيٍ ينهي هذه المعاناة".
وأضافت أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة مفتوحة حول الوضـع الإنـسـاني في سوريا، "انني لن أكرر ما تتضمنه تقارير الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية حول الأوضاع داخل سوريا، فالكلمات تَضعف أمام حجم المأساة والمعاناة هناك وتحديداً ما يتعرض له الأطفال والنساء، لكني أرغب أن أؤكد على ضرورة أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته أمام الفظائع التي ترتكب في سوريا بما فيها مهاجمة المدنيين والمرافق المدنية كالمستشفيات وقطع الخدمات الرئيسية كالمياه والكهرباء وأن يدين مرتكبيها أيا كانوا وأن يجلبهم للعدالة".
وأكدت قعوار على ضرورة أن تتوقف أطراف النزاع في سوريا، وخاصة النظام السوري عن استخدام البراميل المتفجرة، وعن انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي الإنساني فعلى جميع الجهات أن تلتزم بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما اكدت على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتكثيف العمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية، لما يزيد عن 12 مليون إنسان داخل سوريا بحاجة ماسة للمساعدة بما فيها في المناطق المحاصرة.
وناشدت قعوار "المجتمع الدولي الآن وأكثر من أي وقت مضى، لتحمل مسؤولياته في مساندة ومساعدة الأردن والدول المضيفة للاجئين السوريين لتمكينهم من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني الهام".