حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي مرض الكوليرا في سوريا خلال الشهور المقبلة، حيث زاد عدد الإصابات بالأمراض المنقولة عبر الماء، مثل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي، بسبب تدهور مستوى النظافة.
وأضافت منظمة الصحة، في بيان اليوم الأربعاء، أن مياه الشرب الآمنة متوفرة بنسبة ثلث ما كان متوفراً قبل اندلاع الحرب قي العام 2011، مشيرة إلى أن المياه تقطع لمعاقبة المدنيين في بعض الأحيان.
وتفيد المنظمة بأن الكوليرا، وهي إصابة في الأمعاء كثيراً ما ترتبط بمياه الشرب الملوثة، تسبب إسهالاً حاداً وحالة قيء، كما تُعرض الأطفال الصغار للوفاة بسبب الجفاف. وتتفشى الأمراض المعدية في ظروف الازدحام وتردي مستوى النظافة.
وأفادت الطبيبة إليزابيث هوف، ممثلة المنظمة في سوريا، بأنه تم رصد نحو 31 ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ. في سوريا العام الماضي وأكثر من 1000 حالة أسبوعيا منذ كانون الثاني الماضي.
وقالت هوف: "نرى هذا عادة حينما يكون الجو أدفأ.. ولكن ذلك يشير أيضاً إلى أن الناس لم يعد بمقدورهم الوصول إلى مياه شرب آمنة كما كان الحال من قبل"، مضيفة أنه "مع مجيء الموسم الأدفأ، فإن ما يشعرنا بالقلق على وجه خاص هو الكوليرا. هذا هو خوفنا الرئيسي، ولكننا لم نشهده حتى الآن".
وتابعت الطبيبة بالقول: "من الواضح تماما أن الوضع سيصير أخطر بكثير.. واستخدمت المياه كغنائم حرب وقطعت عن مناطق بعينها مما يدفع الناس للشرب من مناطق غير آمنة"، حسبما أفادت وكالة "رويترز".