كشفت "وحدات حماية الشعب" الكردية، أن قياديها في عين العرب "كوباني"، ناقشوا مع المسؤولين الأتراك مدة أربعة أيام "مخطط حملة ضريح الشاه سليمان"، وشاركت في تنفيذ "الحملة بفعالية"، مؤكدة أنها "انتهت بنجاح".
وقالت الوحدات الكردية، في بيان مساء أمس الأحد، إنها نفذت "عملية مشتركة" مع الجيش التركي، لإجلاء الجنود الأتراك الذين كانوا يتولون حماية ضريح جد مؤسس الامبراطورية العثمانية قرب جسر قره قوزاق بريف حلب الشرقي.
وأضاف البيان أن العربات المدرعة وجنود الجيش التركي دخلوا في الساعة 21.00 يوم السبت عبر معبر مرشد بنار إلى داخل عين العرب "كوباني"، و"أوصلت وحداتنا وبعرباتها الجيش التركي إلى الضريح وذلك في الطريق الذي تم تحديده سابقاً".
وتوغلت قوات تركية داخل سوريا لإنقاذ نحو 40 جندياً، وهم حراس الضريح وظل مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاصرونهم لشهور. في حين وصف النظام السوري العملية بأنها "عدوان سافر" وقال إنه يحمل أنقرة مسؤولية تداعياتها.
ولم تطلب أنقرة إذناً للتوغل، لكنها أبلغت التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" بمجرد بدء العملية. وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود اوغلو إن، في مؤتمر صحفي أمس، إن نحو 600 جندي بينهم عناصر من القوات الخاصة شاركوا في المهمة.
وأوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن عملية نقل الرفات وإجلاء حراس الضريح، الذي "يعد أرضا تركية"، لا يعني أن بلاده تخلت عن هذه الأرض، حيث "سيقام الضريح مجدداً في قرية أشمة السورية"، ويرفع العلم التركي هناك.
وأفاد ناشطون محليون بأن قرية آشمة، تقع غربي مدينة عين العرب "كوباني" بحوالي 24 كيلومترا، على الشريط الحدودي مع تركيا مباشرةً، وتبلغ مساحة القرية نحو 200 هكتاراً، وتحتوي على نحو ثلاثين منزلاً.