تراجع سوق هدايا عيد الحب نسبةً إلى العام الماضي في دمشق، حسبما يؤكد صاحب محل الهدايا سامر.
ويضيف أن "سعر الوردة لدينا 400 ل.س، لأننا نستوردها من لبنان بالدولار، بسبب ضعف الزراعة وقلة المشاتل، وهي بحاجة للتدفئة والعناية، كما أنها تخضع للرسوم الجمركية".
ويتابع سامر:" طبعاً لم يعد أحد يشتري بوكيه ورد كما السابق، فبالكاد يتم بيع حوالي 20 وردة بعد أن كنا نبيع 500 سابقاً".
الطالبة الجامعية راما، عبرت عن رغبتها بشراء هدية بهذه المناسبة، ولكن الغلاء منعها من ذلك. وتشير إلى أن سعر "الدبدوب" الواحد، وصل لحوالي عشرين ألف ليرة سورية، وحتى بوكيه الورد لم يعد مناسباً، فمن الممكن أن تشتري وردةً فقط أو ما شابه.
حال هذا الغلاء دون تمكن العديد من الشباب، من شراء الهدايا الثمينة، مقتصرين على الرمزية منها، بما يتناسب مع إمكانياتهم، التي لم تعد تفي بمتطلبات الحياة، بالإضافة إلى حلول وسائل التواصل الاجتماعي، بديلاً عن هدايا عيد الحب، لدى معظم الشباب المسافر.
أما بالنسبة لزينة، فقد فضلت تأجيل هدية "الفالنتاين" لما بعد العيد، لأن الأسعار قد تنخفض قليلاً فور انتهاء الموسم.
هكذا، يبدو أن في قلوب شباب سوريا، متسع للحب رغم قسوة الواقع، فما زالوا يصارعون للحفاظ قدر الإمكان، على طبيعة حياتهم.