أقر أعضاء الائتلاف الوطني المعارض، في اليوم الثالث لاجتماعاتهم المنعقدة خلال الدورة التاسعة عشرة، مسودة "المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سوريا" المؤلفة من 13 بنداً، كما ناقشوا تقارير الهيئة السياسية وتقارير السفارات، وتطرقت النقاشات أيضاً إلى تعديلات النظام الأساسي الخاص بالائتلاف.
وأكد الدكتور هشام مروة نائب رئيس الائتلاف لروزنة، أن "وثيقة خارطة طريق التسوية السياسية التي تم إقرارها، تهدف للاتفاق مع كل فصائل المعارضة السورية والقوى الثورية، حتى يكونوا جاهزين لأي جولة مفاوضات جديدة. وذلك لوقف شلال الدم وبناء دولة القانون في سوريا".
وشدد مروة على أن العالم لن يستطع تجاهل ما يحدث في سوريا، لأن ذلك لم يعد شاناً داخلياً فقط؛ بل أصبح شأناً إقليميا ودولياً بامتياز، وخصوصاً بعد تشكيل تحالف من ستين دولة لمحاربة "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، ما يؤكد أن الأزمة السورية لن تكون خارج نقاشات أي طاولة اجتماعات، في أي مكان من العالم.
من جانبه، قال يحيى مكتبي الأمين العام للائتلاف لراديو روزنة:" أنه بات على أصدقاء سوريا أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري، خصوصاً في ظل نقص وشح الدعم للمعارضة، بمقابل دعم كامل من الجانبين الروسي والإيراني للنظام السوري".
وتابع قائلاً إنه: "موقف محزن ومؤسف أن يتخلى العالم عن مسؤوليته القانونية والأخلاقية، تجاه ما يحصل في سوريا"، موضحاً أن للائتلاف الآن الإرادة الكاملة لامتلاك زمام المبادرة، وأنه قريباً سيكون قادراً على اطلاق المبادرات السياسية وتسويقها لدى الأطراف الدولية.
يذكر أن وثيقة خارطة الطريق، ركزت على استئناف مفاوضات التسوية السياسية، على أن تكون برعاية الأمم المتحدة، وانطلاقاً من مؤتمر جنيف 2، واستناداً إلى قرارات مجلس الأمن، وتنفيذاً لبيان مجموعه العمل من أجل سوريا، المعروف ببيان جنيف.