قال طيارون أمريكيون، شاركوا في قصف عين العرب "كوباني" بريف حلب، أنهم كانوا يفرغون كل حمولاتهم، ويستخدمون قنابل كبيرة الحجم، لضرب أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن الضابط المسؤول في انظمة سلاح "بي - 1" تود ساكسا أنه "كلما ذهبنا إلى كوباني، نكون على ثقة بأننا سنطلق النيران هذا اليوم".
ساسكا "31عاماً" الذي شارك سابقاً في عمليات فوق أفغانستان، أكد أن الفرق بين الطلعات فوق البلدين، هو في "كمية السلاح التي ألقيت".
أما الطيار براندون ميلير، فيقول أنه أرسل خمس مرات إلى مناطق قتال، إلا أنه لم يرمِ يوماً قنابل بالحجم الذي قام به فوق كوباني، مؤكداً أنه "أفرغ حمولته ثلاث مرات" بينما لم يعد يوماً في مهمات سابقة بدون سلاح.
ويضيف أنه، ألقى أكثر من ألفي قنبلة، وضرب أكثر من 1700 هدف في عين العرب "كوباني".
وبعكس الحروب الأميركية خلال العقد الأخير، حيث كان المقاتلون المستهدفون، يلجؤون إلى القنابل اليدوية والكمائن، شهدت عين العرب "كوباني" حرباً تقليدية على جبهتي قتال بين قوتين عسكرتين وفي غياب كامل للمدنيين. وفي هذا الصدد، يقول الطيار ميلير "وقف الرجال الجيدون على جهة، ومقاتلو الدولة الاسلامية على الجهة الثانية".
وخلال معارك كوباني تغير خط الجبهة بشكل يومي، وأحيانًا خلال ساعات لمصلحة المقاتلين الأكراد. ويقول ميلير إنه خلال الليل كانت الحدود التركية قرب كوباني تبدو لهم مضاءة بالكامل، فيما الجانب السوري مظلم تماماً.
وفي آخر أيام المعارك تغير المشهد، وقال ميلير: "شاهدنا تلتين استراتيجيتين حول كوباني مضاءتين بالكامل، وهو أمر مفاجئ، لأننا اعتدنا على الظلام"، مضيفاً: "وفجأة أصبحنا نرى تلك الجبال محاطة بالإنارة، فقد بدأت الاضواء بالعودة الى كوباني".
يذكر أن طائرات "بي - 1"، تحولت إلى سلاح أساسي للحملة العسكرية الجوية في عين العرب "كوباني"، وهي بعكس الطائرات الحربية، تحلق ببطء، ولساعات فوق أي هدف، نظراً إلى مخزونها الكبير من الوقود. كما بإمكانها نقل حمولات أكبر من السلاح، حوالى 24 قنبلة من أحجام مختلفة.