نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالاً كتبه جيرمي بوين، محرر شؤون الشرق الأوسط في "بي بي سي" ، حول اليوم الذي قضاه بصحبة رئيس النظام السوري بشار الأسد في قصر الرئاسة عندما اجرى معه المقابلة الأسبوع الماضي.
يتحدث بوين عن موقع المجمع الرئاسي، واصفاً موقعه المرتفع والمنعزل عن العاصمة السورية، مضيفاً أن العزلة التي يقع بها القصر ليست حقيقية، فهو لا يبعد أكثر من خمسة أميال عن القصر الرئاسي. ويضيف بوين أن الأسد بدا دمثاً ومهذباً للغاية، يبتسم كثيراً اثناء حديثه، ويتنحى للسماء لضيوفه بالدخول أو الخروج، ولا يبدو على وجهه آثار القلق أو التجاعيد جراء ما يحدث في سوريا.
أشار بوين في مقاله، لاستماتة الأسد في الدفاع عن نفسه وعن قواته بخصوص تصرفاتهم في الحرب التي قُتل بها قرابة الـ 200 ألف شخص، وشرد عدة ملايين. نافياً استعماله البراميل المتفجرة ضد المدنيين، وإلى أن الأسد رفض فكرة حدوث مظاهرات سلمية في ربيع 2011 ،مصراً على أن المتظاهرين استعملوا العنف منذ البداية مدللاً على ذلك بعدد القتلى الكبير في صفوف الشرطة.
أما عن موقف الأسد مما يحدث في بلاده، فيقول بوين إنه يصر على أنه يحارب الإرهاب الذي تموله جهات أجنبية وتدفعه الأيدولوجيا الدينية المتطرفة، ويصر على أن العالم بأسره يجب أن يقتنع برؤيته للأمر.