قال خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه "مع أي محاولة تساعد على فك الحصار والدفاع عن المدنيين ضمن الأطر المشروعة للدفاع عن النفس"، وذلك رداً على سؤال روزنة، حول موقفه من قصف جيش الإسلام، لمدينة دمشق.
وأضاف في معرض رده، أن "استهداف الأماكن التي يتم منها قصف المدنيين حق مشروع، مع الحفاظ على أرواح المدنيين".
تأتي تصريحات خوجة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في مدينة استانبول التركية، حول تصعيد النظام الأخير، وقصفه لمدينة دوما بريف دمشق، والذي خلّف أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى منذ يوم الثلاثاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وطالب رئيس الائتلاف، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري، "لوقف قصف طيران النظام للمدنيين في الغوطة ودوما وحي الوعر، والعمل على فك الحصار عنهم بأسرع وقت، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وتمكين الشعب من أسباب الدفاع عن نفسه".
كما دعا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ومجموعة أصدقاء سوريا، لأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري، الذي يقتل ويذبح منذ أربعة أعوام؛ وتوفير الحماية له بكافة الوسائل، بحسب تعبيره.
ووجه خوجة نداءً للجيش الحر "للعمل على فك الحصار عن دوما وحي الوعر، وردع النظام عن استباحة دماء المحاصرين وحماية المدنيين".
وحول لقاء المبعوث الدولي دي ميستورا مع بشار الأسد في دمشق، قال خوجة، إنه تواصل مع مساعدة دي مستورا لمعرفة نتائج هذا اللقاء، ووعدته بالرد عليه، ولكن لم يصله أي جواب حتى الآن.
وشدد على أن الائتلاف، لا يطلب أي تدخل عسكري بري في سوريا؛ لأن "الجيش السوري الحر لديه من الجهوزية والقدرة ما يكفي لحماية المدنيين من هجمات النظام السوري ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله في نفس الوقت"، مشيراً إلى أن ذلك يرتبط بتجهيز "الجيش الحر"، وتأهيله ودعمه عسكرياً، وهذا ما سيساعده في تحقيق الاستقرار بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأكد خوجة في نهاية المؤتمر الصحفي على أن الائتلاف السوري، "سيبقى يدافع عن الشعب السوري بكل الإمكانات المتاحة، على الرغم من أن الكثير من القرارات الدولية الخاصة بسوريا لم تنفذ، وأنها بقيت حبراً على ورق، مما أدى إلى الاستمرار في قتل المدنيين على مرأى من العالم حتى الآن".