قال حسن أبو هنية الخبير في الجماعات الإسلامية، إن تشكيل تحالف عربي إقليمي بري لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا يعدو كونه "أماني لا أكثر ولا أقل"، مضيفاً: "حقيقة لا توجد في سوريا قوات يمكن الاعتماد عليها لتكون حليف أو شريك لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار أبو هنية في اتصال هاتفي مع روزنة اليوم الاثنين، إلى دور إيران في المنطقة، بقوله: "من يقوم بالعمل الصعب على الأرض هي إيران والحرس الثوري، وميليشيات الحشد الشعبي بقيادة قاسم سليماني، هي التي تتصدى على الأرض، فيما يعمل طيران التحالف كقوات جوية لنظام الأسد وإيران".
وتابع أنه في ظل غياب الحل السياسي والشروط الموضوعية لتحقيقه، والذهاب إلى الحل العسكري، لا يمكن إحداث أي تغيير جذري على الأرض.
وأوضح هنية، أن "هناك سوء فهم كبير لقوة تنظيم (الدولة الإسلامية) بغض النظر عن تهويل حجمه لأسباب ذات طبيعة سياسية واقتصادية"، مؤكدا أنه قوة منظمة ولديه نخبة من المقاتلين تزيد عن 25 ألف مقاتل، إلا أن الاستراتيجية المتبعة في قتاله، لم تكن تهدف للقضاء على التنظيم، وإنما كانت مجرد صد واحتواء، على حد قوله.
و اعتبر أبو هنية، أن المشكلة الأساسية هي "وجود مشكل إقليمي وسياسي ضخم جداً على صعيد العراق، وهو الصدع الهوياتي الذي يصعب من اختراق التنظيم".
ويعتقد الخبير في الحركات الإسلامية، أن "تهميش مكون واسع من السنة في العراق، وهيمنة المكون الشيعي، والكردي في الشمال، سيؤدي إلى استمرار التنظيم لسنوات طويلة، وسيشهد المزيد من الالتفاف حوله".