اجتمع أعضاء المرجعية السياسية الكردية، لأول مرة أمس الجمعة، بعد عدة أشهر من اتفاقية دهوك، التي عقدت برعاية مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق، ونصت في بندها الأول على تأسيس مرجعية سياسية تضم جميع الأحزاب السياسية الكردية في سوريا.
وجاء هذا الاجتماع بعد سلسلة خلافات، ومخاض عسير استغرقه اختيار أعضاء هذه المرجعية، وبالأخص من جهة المجلس الوطني الكردي.
استمر اجتماع المرجية لأربع ساعات متواصلة، وانتهى بتشكيل لجان عمل، كان أهمها لجنة مكونة من 9 أعضاء، لصياغة نظام داخلي للمرجعية، ولجنة أخرى للإدارة المشتركة، ولجنة للمشاركة العسكرية، سيحدد أعضاءهم في الاجتماع المقبل، حسبما قالت سلوى سليمان عضو المرجعية لروزنة.
وأضافت سليمان أن "اللجنة العسكرية، ستكون مختصة بمشاركة كل الأطر الكردية، في الجبهة العسكرية".
من جهته عبر محسن طاهر العضو في المرجعية، عن ارتياحه للروح السائدة في الاجتماع، قائلاً إن "كل عضو مشارك كان يشعر بالمسؤولية التاريخية الكبيرة"، إلا أنه لم يخف وجود اختلافات في وجهات النظر.
ودعا محسن، إلى وحدة الصف وتنفيذ اتفاق دهوك، كضرورة حالية لمواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن المرجعية تشكل جسم واحد، وتعبر عن هذا المسمى.
ويتحدث متابعون للشأن الكردي، عن مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق هذه المرجعية، أهمها حل مسائل التجنيد الالزامي، والادارة الذاتية المشتركة، تنفيذاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الأحزاب الكردية في اقليم كردستان العراق.