كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن سجى الدليمي زوجة أبو بكر البغدادي السابقة، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، استخدمت هوية سورية مزورة في لبنان، من أجل تهريب الأموال إلى سوريا.
وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر أمس الجمعة، إلى أن سجى الدليمي استخدمت لبنان لعدة شهور، كقاعدة لتهريب الأموال سراً، مستخدمةً في ذلك وثائق مزورة لمواطنة سورية تحمل اسم ملك عبد الله، بحسب مسؤولين.
واحتجز الجيش اللبناني في تشرين الثاني الماضي، الدليمي العراقية الجنسية، التي تزوجت بالبغدادي منذ 6 سنوات ولمدة قصيرة، بصحبة ابنتها من البغدادي التي يبلغ عمرها خمس سنوات.
ووفقا لمسؤولين عسكريين، فإن سجى الدليمي تزوجت نحو ثلاث مرات وعاشت في دول عدة في المنطقة، واصفين إياها بأنها قوية الإرادة ومستقلة. وأضافوا أن والد سجى الذي يدعى حميد الدليمي، هو من دفعها لقبول الزواج بالبغدادي، وهي كانت متزوجة من رجل عراقي آخر قبل البغدادي، ولها منه ولدان .
ووصف المسؤولون العسكريون اللبنانيون الدليمي، وهي سافرة الوجه، بأنها امرأة جميلة وأنها كانت تتمتع بروح عالية خلال التحقيق معها.
ويقول مسؤولون عسكريون، إن الدليمي أرسلت مئات الآلاف من الدولارات العام الماضي، إلى الفصائل المقاتلة على الحدود اللبنانية السورية.
وتلقت الدليمي ما لا يقل عن 200 ألف دولار عن طريق وكالات تحويل برقي، ومؤسسات خيرية، ثم وزعت الأموال على المسلحين، واكتشفت الاستخبارات اللبنانية نشاط الدليمي، من خلال إشارة جاءتها من وكالة استخبارات غربية .
وأشار المسؤولون إلى أن عدداً من أعضاء عائلة الدليمي، شاركوا في أنشطة مسلحة في العراق وسوريا، من ضمنهم والدها حميد الذي أعطى البيعة لتنظيم "داعش"، ولقي مصرعه وهو يقاتل قرب حمص .