شهد فرع الهلال الأحمر في السويداء، تطوراً لافتاً بالكوادر والإمكانيات، التي لم تكن متوافرة قبل العام 2011، ويقول حيان الحجلي، منسق الاستجابة في فرع الهلال إن: "تجهيزات المركز قبل الأزمة السورية كانت متواضعة جداً، بالنسبة لحجم الصراع الدائر في البلاد".
ويضيف: "كان لا بد من إنشاء مركز استجابة للكوارث والإسعاف الأولي، فقمنا بدراسة الاقتراح وإرساله الى المركز الرئيسي بدمشق في نيسان 2013، بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي حزيران من نفس العام تمت الموافقة على إنشاء المركز، وبدأنا العمل على إعادة تأهيل البناء والتجهيزات، وافتتح عام 2014".
ويتألف مركز الاستجابة من قسم للإسعاف الأولي وللإغاثة، وآخر للمياه والإسكان، إضافة إلى مكتبٍ للإعلام والدعم النفسي والتوزيع، كما يعتبر الأول من نوعه على مستوى فروع منظمة الهلال الأحمر السوري، في مجال تغطية الأعمال الإسعافية والإغاثية، على مدار الأربعة والعشرين ساعة.
ويقدم الهلال في السويداء، المساعدات إلى أكثر من ستة آلاف شخص، من الوافدين للمحافظة، جراء الصراع في سوريا.
كنان، أحد متطوعي الهلال الأحمر في السويداء، يعتبر أن نظرة الشارع إليهم، كانت من أكبر الصعوبات التي واجهتهم في عملهم.
ويوضح: "كان الشارع ينظر إلينا على أننا مع طرف ضد طرف آخر، ولكن الحقيقة، هي أن المتطوع في الهلال الأحمر ينسى كل شيء بمجرد دخوله إلى المركز، لتصبح مبادئ الهلال انتماءه الوحيد".
ويتابع الشاب أنه مع الأيام بدأ الهلال بإظهار الصورة الايجابية بالعمل الذي يقدمه على الأرض، وتقديمه للمساعدات الإغاثية والإسعافية لكل الأطراف.