انتهت أمس الخميس، لقاءات منتدى موسكو، بين شخصيات سورية معارضة، ووفد النظام السوري، وأصدر المجتمعون بياناً، ركز على "الإرهاب"، وعلى الحوار غير المشروط بين المعارضة والنظام. وأكد فيتالي نعومكين منسق المنتدى، أن أغلبية المشاركين اتفقوا على ورقة مبادئ لحل الأزمة سياسياً.
وجاء في البيان الذي حصلت روزنة على نسخة منه، أنه "خلال السنوات الأربع الأخيرة شهدت الأراضي السورية انتشاراً للإرهاب غير المسبوق، أدى إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا من المواطنين ومعاناة الملايين منهم، بالإضافة إلى استقدام الإرهابيين والمتطرفين من جميع أنحاء العالم إلى الأراضي السورية، وواجهت بلادنا مخاطر جسيمة لعل أخطرها، محاولة المتطرفين فرض نظام وحشي لا علاقة له بالتقاليد النبيلة للشعب السوري، ونسف تقاليده العريقة في العيش السلمي بين مختلف مكوناته".
وأضاف البيان أنه "من الضروري وضع أسس سياسية للحوار الوطني السوري_ السوري، من شأنها تمكين السوريين كافة من تسوية المسائل الملحة للأجندة الوطنية، وذلك عن طريق الحوار الوطني الشامل، وبلا شروط مسبقة".
وأشار النص الحرفي للبيان، بحسب مصدر في الائتلاف الوطني المعارض، إلى أنه تم الاتفاق على المبادئ التالية:
1.الحفاظ على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
2.مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته والسعي إلى تضافر الجهود الرامية إلى محاربة الإرهابيين والمتطرفين على الأراضي السورية.
3.تسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية السلمية على أساس توافقي انطلاقا من مبادئ بيان جنيف تاريخ 30 حزيران عام 2012.
4.تقرير مستقبل سورية على أساس التعبير الحر والديمقراطي عن إرادة الشعب السوري.
5.رفض أي تدخل خارجي في الشؤون السورية.
6.الحفاظ على الجيش والقوات المسلحة كرمز للوحدة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة وتطويرها.
7.سيادة القانون واحترام مبدأ المواطنة وتساوي المواطنين أمام القانون.
8.عدم قبول أي وجود مسلح أجنبي على أراضي الجمهورية العربية السورية دون موافقة حكومتها.
وفي الختام، عبر المشاركون عن شكرهم لـ "حكومة روسيا الاتحادية الصديقة، ولمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية لاستضافة هذا اللقاء في موسكو، ويتطلعون إلى مواصلة المشاورات السورية_ السورية في هذا الإطار".