أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تجري أي تغيير في سياستها تجاه الوضع في سوريا، داعياً الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة موقفها من التطورات الجارية هناك.
وقال أردوغان للصحفيين، مع انتهاء جولته الأفريقية أخيراً، إن "سياستنا حيال سوريا معروفة، وعلينا قول ذلك علناً، نحن لا نفكر في إجراء أي تغيير في سياستنا، وهدفنا هو النظام السوري".
وأضاف أنه سبق أن أوضح للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، أنه يجب إيجاد حل لثلاثة أمور، وهي إنشاء منطقة عازلة في سوريا، وفرض منطقة حظر جوي، وإطلاق برنامج تدريب المعارضة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة الماضية، إن أول مجموعة تضم نحو 100 جندي أميركي توجهت للشرق الأوسط، لإقامة مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة".
وانتقد أردوغان تجنب التحالف الدولي استهداف النظام السوري، وخاصة في مدينة حلب، وقال: "هذا ليس مقبولاً بالنسبة لنا، أنا مدرك لمدى الحمل على كتف تركيا، ولذلك علينا حماية موقفنا".
وأشار بحسب صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية، إلى أن تركيز التحالف على بلدة كوباني، دون الاهتمام بما يحدث في حلب، يعد سياسة "مفهومة"، موضحاً أن أنقرة أخبرت واشنطن سابقاً، أنه من الخطأ إرسال السلاح للمقاتلين الأكراد، لكنها أرسلت الأسلحة التي وقعت نصفها في يد تنظيم "الدولة الإسلامية".