أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، على استحالة ضبط حدود بلاده مع سوريا، بما يوقف تدفق المقاتلين الأجانب للالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية". في حين قالت الخارجية التركية إنها طلبت قائمة بأسماء أشخاص محتمل عبورهم إلى سوريا.
وقال أوغلو لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن تركيا لا تستطيع إغلاق حدودها مع سوريا، التي يتجاوز طولها 900 كيلومترا، وهي مليئة بالنقاط التي يمكن عبورها. ويعبرها آلاف المتطوعون الأجانب للقتال، قائلاً إنه لا يمكن لبلاده نشر جنود بطول الحدود.
وأضاف أوغلو أن تركيا التي تتهم بالتقصير في منع تدفق المقاتلين إلى سوريا لا تريد لبشار الأسد ولا لتنظيم "الدولة" الانتصار، مضيفاً أنه إذا لم يكن المجتمع الدولي مستعداً لإرسال قوات برية إلى سوريا، فإن البديل الوحيد هو تدريب وتسليح المعارضة "المعتدلة".
وبحسب صحيفة "الاندبندنت"، أكد داوود أوغلو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" صنيعة الحرب على العراق والاحتلال الأمريكي بعد عام 2003، معتبراً أن بلاده التي تتهم بالتقصير في منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا لا علاقة لها بصعود هذا التنظيم، وفق تعبيره.
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، طانجو بيلغيج، أن أنقرة طلبت من "الدول المعنية"؛ قائمة بأسماء الأشخاص المحتمل عبورهم من تركيا إلى سوريا، وذلك في إطار التبادل الاستخباراتي مع هذه البلدان، حسبما أفادت وكالة "الأناضول" التركية.
وقال بيلغيج، في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس الأربعاء، إنه حتى اللحظة "تشكّل، في إطار تلك الجهود، قائمة من 7833 شخصاً، منهم ألف و56 شخصا جرى ترحيلهم". وأوضح أن وزير الخارجية، مولود أوغلو، توجه إلى لندن؛ للمشاركة باجتماع مكافحة تنظيم "الدولة".