يشارك الفيلم السوري "دفاتر العشاق: حيطان سراقب" من إخراج إياد الجرود وإنتاج المخرجة عليا خاشوق، في مهرجان روتردام السينمائي الذي تنطلق فعالياته اليوم الأربعاء في هولندا، وقالت خاشوق إن اختيار الفيلم، جاء تكريماً لدور السينما من جهة، وللثورة السورية من جهة أخرى.
وتم تصنيف الفيلم ضمن قائمة الأفلام الوثائقية، ليكون بذلك الفيلم السوري الوحيد الذي يعرض في هذه الدورة من المهرجان، والتي تستمرعشرة أيام.
ونقلت وكالة "آكي " الإيطالية، عن خاشوق، أن اختيار الفيلم للمشاركة في المهرجان، "إنجاز، أعتقد أننا نستحقه، فهذا الاختيار يحترم خطابنا وجهدنا الذي نفترضه خطاباً مختلفاً وجريئاً".
ونفت خاشوق أن يكون الاختيار قد تم بسبب تعاطف الفيلم مع الثورة السورية، وقالت "على الرغم من كون القضية السياسية السورية ما تزال في عين العاصفة، وتتصدر الأحداث يومياً في الشرق الأوسط، فهذا يجب أن لا يطغى على الجوانب الفنية التي تقف كشهادة سينمائية بحد ذاتها".
وأكدت أن "الفيلم أُنتج تحت ظروف أمنية وسياسة وفنية قاسية، وعلى الرغم من ذلك فقد حافظ على توازناته في جميع هذه القضايا، ولم يساوم على أي منها"، حيث "حاول تقديم خطاب سياسي يعكس التغيرات التي حدثت على الأرض منذ انطلاق الثورة السلمية، وهذا لم يكن على حساب التقنية السينمائية التي ظلت نصب أعيننا بعيداً عن فن الشعارات".
والفيلم من إنتاج عام2014، يسلّط الضوء على ثلاث سنوات من عمر الثورة السورية من خلال ما ترويه (حيطان) بلدة سراقب في ريف إدلب ، ومن المقرر أن يُعرض في مهرجان روتردام ثلاث مرات، فضلاً عن عرض خاص للصحفيين والمنتجين.