خرجت مظاهرات، مساء الجمعة في أغلب مناطق ريف إدلب، الذي تسيطر عليه المعارضة، تنديداً بالرسومات التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية. وردد المتظاهرون عبارات: "إلا رسول الله"، و"قائدنا للأبد سيدنا محمد"،
وأحرق المتظاهرون في مدينة كفر تخاريم، مجسم لبرج إيفل الفرنسي. وخرجت المظاهرات في كل من كفرتخاريم ، سراقب ، قرى وبلدات جبل الزاوية، معرة النعمان ، سرمين و بنش.
اعتصام في مدينة أورفا التركية
اعتصم قرابة 100 سوري يوم الجمعة، في ساحة "طوبجة ميدان" بمدينة أورفا التركية، احتجاجاً على رسوم الصحيفة الفرنسية، أيضاً.
ورفع المحتجون لافتات، حملت عبارات مختلفة منها: "إن كانت لكم حرية التعبير في أقوالكم فتحملوا حرية أفعالنا"، وتعالت أصوات المعتصمين بهتافات من قبيل: "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود".
ويأتي نشر رسوم الكاريكاتير على خلفية هجوم مسلح، استهدف مقر صحيفة "شارلي ايبدو" قبل عدة أيام، وأودى بحياة 12 شخصاً بينهم 8 صحفيين وشرطي.
ضد الإرهاب والإساءة للأديان
أما في مدينة استانبول التركية، فتجمع عدد من الناشطين السوريين والأتراك، مساء الأربعاء، في ساحة مسجد السلطان أحمد، تحت شعار "الإساءة للأديان ليست حرية شخصية ". وقال تيم الدمشقي منسق الاعتصام لروزنة، إن الهدف منه هو التنديد بأي إساءة تصدر بحق الأديان والأنبياء، معتبراً أن هذه التصرفات "ليست حرية شخصية أو حرية تعبير".
وشدد الدمشقي في الوقت نفسه على رفض، المعتصمين للهجوم على "الصحيفة الفرنسية "، الذي يتبرأ منه الإسلام والمسلمون، على حد قوله.
رُفعت خلال الاعتصام لافتات، تندد بالإساءة للأديان، وأخرى تدين الإرهاب، كما لفت الاعتصام نظر العديد من السياح الذين توافدوا للانضمام إلى المعتصمين.
وعبرت "أورا"، وهي أخصائية نفسية شاركت بالاعتصام، عن أسفها لما يحصل في بلدها كولومبيا وفي سوريا من "حروب إبادة"، مشددةً على أن لكل منا دينه ولا يحق لأي أحد التعدي على الآخر، لأن الدين في الأساس مناداة بالاحترام والمحبة.