ظهر "راكان السبسبي" ، أحد جنود جيش النظام، في مجموعة صور نشرها موقع "زمان الوصل" الالكتروني، مشاركاً زميلاً آخر في جمع جثث تعود لمعارضين سوريين، وتصنيفها ووضعها في أكياس بلاستيكية.
ويبدو "راكان" شاباً في مطلع العشرينيات، نشر صوراً شخصية له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منذ عدة أيام، مستعرضاً لباسه العسكري مع خلفية أبنية سكنية يكسوها الثلج.
سجّل راكان منشأه مدينة دمشق على صفحته الشخصية، فيما لم يُظهر دراسته أو عمله بالضبط، وفي الأشهر السابقة واظب على نشر صور رومانسية لجبران خليل جبران، ومحمود درويش، وجمل شاعرية ربما وجهها لحبيبته.
وكان فريق تحقيق دولي قد أعلن العام الماضي عن حصوله على 50 ألف صورة لجثث معتقلين، قضوا تحت التعذيب في السجون السورية، وعلى شهادات من مصوّر فوتوغرافي أسمى نفسه "سيزار"، و عمل في سجون النظام السوري سابقاً، ليسرّب آلاف صور المعتقلين بدءاً من عام 2011 وحتى العام الماضي.
وعمل "سيزار" 13 عاماً في سلك الشرطة العسكرية السورية، كمصور لجثث الأشخاص، الذين قضوا في الحالات والحوادث الجنائية العادية، وإرسالها إلى القضاء، وقال "سيزار" خلال تصريحاته المقدمة إلى اللجنة، أن عمله بعد الثورة السورية، كان مركزاً على التقاط صور لجثث المعتقلين، وأنه كان يصور مع زملائه جثث الأشخاص الذين قضوا في سجون النظام على مدى عامين، ثم يقومون بإرسال تلك الصور إلى رؤسائهم في العمل".
ونشر موقع "زمان الوصل" الصور نفسها منذ أيام ، كاشفاً عن الوجوه التي كانت مموهة سابقاً، وعن اسماء عسكريين ظهرا بوضوح في الصور "راكان السبسبي" و"محمد تفنكجي".