قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، إن تهريب "المقاتلين" من تركيا إلى سوريا، تحول إلى تجارة رابحة وعمل تديره شبكات أشبه بـ"المافيا"، وأن كل التدابير التي اتخذتها الحكومة على رغم تشددها، قد لا تستطيع بالمطلق منع مرور هؤلاء إلى سوريا، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة".
وألقى الوزير التركي باللائمة على الاتحاد الأوروبي الذي قال إنه لم يتعاون أمنياً مع بلاده في شكل جيد. وقال "لو أن الفرنسيين نبهونا عن حياة بومدين لتم إيقافها عندما دخلت إستانبول قبل ثلاثة أيام من اعتداءات باريس، لكننا لا نستطيع أن نُخمن من من بين آلاف الزوار الأوروبيين الذين يدخلون تركيا ينوي الانضمام إلى داعش؟".
واعترف بوجود 700 تركي يقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما تفيد مصادر تركية أخرى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير.
وأكد جاويش أوغلو أن تركيا منعت دخول نحو سبعة آلاف شخص من الخارج كانوا يعتزمون الانضمام إلى التنظيم، مضيفاً أن "تركيا تتخذ إجراءات قوية لضمان الأمن على طول الحدود مع سوريا والبالغة 911 كلم، إلا أنه لا يمكنها أن تحكم السيطرة عليها تماماً، موضحاً أنه "يمكن دائماً العثور على نقطة للعبور إلى سوريا.
ولفت إلى أن بلاده، هي كذلك "هدف مفتوح لتنظيم داعش بسبب إدانتها للتنظيم، ووصفها له بأنه منظمة إرهابية لا تعرف الرحمة ولا تمثل الإسلام بأي شكل من الأشكال".