قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، إن ممثلي المعارضة السورية سيخاطرون بفقدان تأثيرهم في جهود السلام إذا لم يشاركوا في المحادثات المزمع عقدها بموسكو، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وأعرب لافروف في مؤتمر صحفي، عن أمله في أن يكون مستوى الحضور في هذا الاجتماع جيداً، وقال: "لا أريد أن أورد أية تقييمات أو تكهنات بعيدة الأمد. لننظر في الأطراف التي أبدت اهتماماً حقيقياً في القدوم إلى موسكو".
وأضاف: "من يقرر عدم المشاركة في هذا الحدث سيخسر مواقعه في عملية محادثات السلام ككل، ولذلك نأمل في أن مستوى الحضور سيكون جيداً".
ووجه رفض شخصيات كبيرة في المعارضة المشاركة في الاجتماع المقرر بين يومي 26 و29 من الشهر الجاري، ضربة إلى الجهود الروسية لايجاد حل للصراع السوري. وتهدف المحادثات إلى اجتماع ممثلين عن النظام السوري، ببعض جماعات المعارضة السورية.
وكان الائتلاف الوطني السوري قال في رفضه الدعوة للمشاركة في المحادثات في السابع من كانون الثاني إنه لن يشارك في المحادثات إلا إذا كانت ستؤدي إلى رحيل الأسد عن السلطة.
من جانبه، أيد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الجهود الروسية لتسوية الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن المبادرة السلمية الروسية لعقد لقاء سوري في موسكو "قد تكون مفيدة".
وأعلن كيري أمام الصحفيين عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن المبادرة السلمية الروسية لعقد لقاء سوري في موسكو "قد تكون مفيدة"، مؤكداً على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المدن السورية، ابتداء من مدينة حلب.
وأشار كيري إلى أنه على الرغم من الوضع الصعب على الساحة الدولية إلا أن المشكلة السورية ما زالت تحتل موقع "الريادة" في السياسة الأمريكية، مضيفاً أنه يتوجب على النظام السوري اتخاذ إجراءات لوضع حد "للمأساة التي طالت".