سببت الأمطار الغزيرة على مدى اليومينِ الماضيين، بغرقِ العديد من الأقبية العامة والخاصة في مدينة كفرنبل بريف إدلب، ليصل منسوب المياه في بعضِها، لما يزيد عن المتر ونصف المتر تقريباً.
بشير الأسود مدير إحدى مراكز رعاية الأطفال، وصف المشهد بـ"المرعب"، بعد أن تدمّرت محتويات مركزه بفعل المياه، ويقول في حديثه لروزنة: "لم أشهد الطوفان في حياتي إلّا أنني عشته هذه المرة، لقد كان شيئاً مرعباً".
وأضاف الأسود: "معظم محتويات المركز تدمرت، وتقدّر خسارتنا بمليوني ليرة سورية تقريباً".
أما مصطفى الحميدو، أحد سكان كفرنبل، أمضى ليلة كاملة محاولاً إنقاذ ما يمكن انقاذه، من محتويات الطابق السفليِ لمنزلِه، محمّلاً المجلس المحلي بالمدينة، جزءاً من المسؤولية لعدم اتخاذه اجراءات وقائية لمواجهة العاصفة.
ويقول الحميدو: "ارتفع منسوب المياه بفعل الأمطار، حاولنا ضخ المياه للخارج بأدوات تقليدية، إلا أن الطابق السفلي للمنزل قد غرق".
وأضاف: "كان على المجلس المحلي مساعدتنا، إلا أننا لم نتلقَّ أية مساعدة مع أنهم يعلمون مسبقاً بوضع المنطقة وأنها مهددة بالفيضان خلال العاصفة".
من جانبه، عزا عدنان الهاجر رئيس المجلس المحلي، تقصير المجلس عن مساعدة الأهالي لعدم امتلاكه آليات خاصة بضخ المياه، ومنع غرق المنازل المنخفضة، موضحاً: "ضخ المياه يحتاج لمضخة خاصة إلا أنها غير متوفرة في مدينة كفرنبل".
