حذر أطباء سوريون في باريس، من "الكارثة الطبية والإنسانية" في سوريا، مع تناقص عدد الأطباء والمعدات والأدوية، وعودة ظهور أمراض سبق أن تم القضاء عليها، وذلك في لقاء مع الصحافة مساء أمس الاثنين، في وزارة الخارجية الفرنسية.
وقال عبيدة المفتي الطبيب الفرنسي السوري، والعضو في اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية السورية، إن "الوضع لا يحتمل، كارثي، ولم يعد هناك وجود طبي في العديد من المناطق السورية".
ونقلت وكالة فرانس برس، عن الدكتور عبد العزيز، الطبيب الحلبي الذي لم يكشف سوى عن اسم عائلته لدواع أمنية، قوله: "لم يعد هناك سوى ثلاثين طبيباً على اختلاف اختصاصاتهم. وإضافة إلى جرحى الحرب، نرى عودة لأمراض، مثل شلل الاطفال والسل والجرب والتيفوئيد".
وأشار طبيب آخر إلى أن الوضع "لا يحتمل" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وهي منطقة تحاصرها قوات النظام، منذ أكثر من سنتين.
وعن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية"، قال طبيب إنه "بوسع الأطباء العمل لكنهم لا يحظون بأي دعم من المنظمات غير الحكومية، لأنها غادرت جميعها هذه المناطق".
وأوضح أنه في الرقة التي يقيم 1,6 مليون نسمة: "ليس هناك أي قسم للتوليد والأمراض النسائية وطب الأطفال، والأقسام محدودة للغاية".
وقال عبيدة المفتي، أن 80% من عمليات التوليد في سوريا باتت تجري في المنازل، وقسم كبير من الأطفال لم يعد يتم تلقيحه.