نشر على شبكة الإنترنت مؤخراً، دليل إرشادي يشرح للأمهات "الجهاديات" كيفية تنشئة أطفالهن، فيما تشير تقارير صحفية إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستعين بهذا الكتيب، الذي تقول التقارير أن مؤلفيه الحقيقيين مجهولون.
وينصح "الكتيب الإرشادي"، وعنوانه "دور الأخت في الجهاد" بعرض المواقع الجهادية على الأطفال وقراءة قصص عن الجهاد عندما يخلدون للنوم، وتشجيعهم على ممارسة ألعاب رياضية، مثل الرماية، من أجل تحسين قدرتهم على التصويب.
وافتتح تنظيم "الدولة" معسكراً لتدريب الأطفال بالفعل في مدينة الرقة السورية، تحت اسم "المعسكر الشرعي للأشبال"، ويضم الأطفال دون 16 عاماً. كما سبق أن نشر التنظيم شريطاً مصوراً لمجموعة من الأطفال العراقيين يرتدون ملابس سوداء ويخضعون لتدريبات قاسية.
وينصح الدليل الأمهات بتدريب أطفالهن "في مرحلة الرضاعة"، لأن الانتظار حتى يصبحوا أطفالاً قادرين على المشي "قد يكون مرحلة متأخرة جداً". وأنه "لا ينبغي التهوين من شأن التأثير الدائم لما قد تتلقاه هذه الآذان والأعين الصغيرة خلال السنوات المبكرة من الحياة".
ويوضح ستيفن ستالينسكي، المدير التنفيذي لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، ومقره الولايات المتحدة، أنه "تم تدريبهم (الأطفال) على القتال وعلى معرفة طرق تصنيع قنابل وأحزمة ناسفة، وكيفية قطع الرؤوس وصلب الأبرياء. هذا شيء ينبغي أن نكون على استعداد له وأن نكون على دراية به".
كذلك يتضمن نصائح الكتيب، تشجيع الأطفال على اللعب بالمسدسات اللعبة، ولكنه يوضح أنه إذا كان لديك مسدس حقيقي ينبغي أن تحتفظ به "بعيداً عن متناول الأطفال"، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن "ديلي ميل" البريطانية.