يواصل مئات المعتقلين في سجن حمص المركزي، لليوم الخامس على التوالي، حملة الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على احتجازهم رغم انتهاء فترة الأحكام وعلى التعسف اللاحق بهم.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن معتقل لم يكشف اسمه، متحدثاً عبر الهاتف، أمس الثلاثاء، أن "كل من في السجن (أكثر من 1000 شخص)، يشاركون في حملة الإضراب عن الطعام".
وأضاف المعتقل أنهم يريدون معرفة مصيرهم ويطالبون بحريتهم. إذ "هناك أشخاص حكم عليهم بالسجن لمدة 30 عاماً لمجرد أنهم شاركوا في التظاهر السلمي، وآخرون سجنوا اعتباطياً".
وتقول منظمات حقوقية إن النظام السوري يعتقل عشرات آلاف الأشخاص، بعضهم لنشاطهم المعارض، وآخرون "للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشايات كاذبة".
وتفيد تقارير بأن المعتقلين في السجون والمقار الأمنية يتعرضون "لأساليب تعذيب وحشية، تتسبب بحالات وفاة، أوالإصابة بأمراض مزمنة، مع حرمان من الغذاء والعلاج اللازم".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض المعتقلين في سجن حمص "انتهت فترة محكومياتهم، ولم يتم إخلاء سبيلهم إلى الآن من قبل سلطات النظام، بحجة ضياع ملفاتهم".