بسمة قضماني: 2014 هو عام تفكك الأطراف السورية

بسمة قضماني
بسمة قضماني

سياسي | 25 ديسمبر 2014 | روزنة

وصفت المعارِضة السورية بسمة قضماني العام 2014 بأنه عام تفكك الأطراف السورية.


اقرأ أيضاً: قيادي كردي: 2014 عام الخيبات لا أكثر


وقالت قضماني في حديثها لـ "روزنة": "إنه من المؤسف أن نرى نتائج ما قام به النظام وما خطط له، وهو انتشار الفوضى في الأراضي السورية حتى في المناطق التي يسيطر عليه".

وتعتقد قضماني أنّ النظام وعلى الرغم من أنه يبدو مسيطراً، لكن هناك انهيار بطيء لقوّاته، وعام 2014 يبدو أنه كان عام تفكك عند كل الأطراف بما فيهم النظام.

ولفتت إلى أن النظام يحاول الإيحاء بأنه مسيطر على كل شيء، لكن نحن نرى أن هناك تفكك لمؤسسات الدولة، وهذا أمرٌ خطير، لأننا بحاجة لدولة وبحاجة لأن ننتهي من نظام مجرم، لكننا بحاجة لمؤسسات الدولة.

يُشار إلى أنّ العام 2014 ينتهي بنقاطٍ تتشابه مع بدايته، إذ انطلق العام بآمال ضئيلة بإمكانية تحقيق المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا حينها الأخضر الإبراهيمي تقدما في إنجاح مفاوضات بين النظام والمعارضة، على أمل إنهاء أزمة أودت بحياة أكثر من مائتي ألف سوريا، وينتهي العام والعالم يترقب خطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال في حلب، كانطلاقة لحل سياسي للأزمة عينها، ولكن الترقب مصحوب بالكثير من التساؤلات والشكوك.

ومن جنيف، حيث انطلقت المفاوضات، سرعان ما فشلت في مستهل العام من المقر الأوروبي للأمم المتحدة، يواصل فريق دي ميستورا عمله بهدف الخروج بخطة يتوافق عليها الفرقاء، لوقف سفك الدم السوري ابتداء من حلب، وبهدف توسيع الخطة لباقي البلاد. 

تجدر الإشارة إلى أنّ تقريراً لـ (فايننشال تايمز) تحدّث عن العام 2014 في سوريا وأكّد مُعدّوه وجود ربع مليون نسمة لا يزالون محاصرين في مدينة حلب وحول العاصمة دمشق، يعيشون بين الأنقاض التي كانت في الماضي بيوتهم. وفي الوقت نفسه يستمر انزلاق سوريا وبشكل مستمر في متاهة حقوق الإنسان.

وأضاف التقرير: "فلا احترام للواجبات التي تتضمنها القوانين الدولية، فقد زاد عدد المرات التي هوجمت فيها المدارس، ستة أضعاف، وتمطر السماء يومياً على المدنيين القنابل والبراميل المتفجرة، حيث يُستهدفون في بيوتهم وأروقة المستشفيات وقاعات الزفاف، وينقطع عنهم التيار الكهربائي والمياه بشكل دوري، وفوق كل هذا يتعرضون للقتل والعنف الجنسي الذي أصبح جزءا من الحياة اليومية".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق