هل يبادل الأردن الطيار الكساسبة بمنفذة تفجيرات عمان؟

هل يبادل الأردن الطيار الكساسبة بمنفذة تفجيرات عمان؟
أخبار | 24 ديسمبر 2014

قال الكاتب والمحلل السياسي راكان السعايدة، في اتصال هاتفي مع روزنة، إن الأردن لا يملك خيارات كثيرة في موضوع أسر الطيار من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف أن الأردن سيكون لديه خياران لا ثالث لهما: الأول "أن يمضي  قدماً في الموقف من التحالف والتطورات المحتلمة على شكل بري في سوريا والعراق، والخيار الثاني أن "يكتفي فقط بالطلعات الجوية".
وأكد السعايدة على أن "القرار الأخير سيكون بعد رصد موقف العشائر وذوي الطيار والمزاج الشعبي الأردني، لمعرفة إذا ما سيكون هناك مشكلة داخلية".
وأوضح أنه "يمكن للأردن أن يتواصل مع المنظرين في الجهادية السلفية المتواجدين ضمن الأراضي الأردنية، ليكونوا أدوات التواصل مع عناصر التنظيم كأبو محمد المقدسي وأبو قتادة ومنهم من لعب دوراً في أحداث عرسال  اللبنانية".
وأشار  إلى  أبو سياف "منظر قاعدة"، الذي نقلت عنه وسائل إعلام أردنية، بأن  الأردن أمام خيارين: "إما بالرجوع عن أي عملية مشاركة مع التحالف أو يدخل في عملية تفاوض للإفراج عن عدد من المعتقلين من أنصار التنظيم"، مرجحاً بأن تكون ساجدة الريشاوي، المتهمة بتفجيرات عمان والمحكومة بالإعدام، واحدة من هذه الشخصيات.
ولفت السعايدة إلى أن احتمال انتقال الصراع في داخل الأردن ما بين العشائر والتنظيمات السلفية الجهادية، قد يكون ضعيفاً، "لاعتبار أن أنصار تنظيم الدولة في الجنوب، هم من أبناء العشائر الجنوبية التي ينتمي إليها الطيار الأسير، وإن القيادات السلفية لا تتماها مع تيارات القاعدة في سوريا والعراق".
ورأى أن الاحتمال الأكبر هو "أن يضغط  التيار السلفي على الدولة الأردنية لتنكفئ عن المشاركة، و خاصة أن الأردن يشكل قاعدة إستراتيجية ولوجيستية على مستوى الدعم لعمليات التحالف".
وختم السعايدة حديثه بالقول، إن "هذه الحادثة ربما تجعل الحكومة الأردنية تتوقف لتعيد حساباتها في المشاركة البرية مستقبلاً، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الأردن رأس رمح في مشاركتها البرية في سوريا والعراق".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق