أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، أن 290 موقعاً تراثياً في سوريا، تضرر جراء الصراع الدائر في البلاد، حسبما أعلن معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث اليوم الثلاثاء.
وقال المعهد أن مواقعاً ومباني تراثية في أنحاء البلاد مثل الجامع الأموي في حلب، تعرضت لعمليات نهب أو تضررت أو دمرت خلال الحرب المندلعة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وخلص معهد الأمم المتحدة من خلال صور الأقمار الصناعية المتاحة تجارياً، إلى أن هناك 24 موقعاً دمر تماماً، و189 موقعاً تضرر بشدة أو بدرجة متوسطة.
وقال المعهد في تقرير جديد إن هذه "شهادة خطيرة على التضرر المستمر في التراث الثقافي السوري الواسع"، مضيفاً: ""يجب تصعيد الجهود الوطنية والدولية لحماية هذه المناطق لإنقاذ أكثر ما يمكن إنقاذه من هذا التراث الهام للبشرية."
وقال تقرير معهد الأمم المتحدة، إن طرفي الصراع استخدما الحصون القديمة كقواعد عسكرية. ونشر جيش النظام قناصته على سطح قلعة حلب وهي من أقدم وأكبر قلاع العالم.
كما سيطرت قوات المعارضة السورية، على قلعة حصن الفرسان التي يرجع تاريخها إلى 900 عام. واستعادها جيش النظام في آذار، لكن بعد قصف دام لأشهر.
وكشفت صور الأقمار الصناعية أيضا، عن تعرض مواقع في الرقة ومدينة تدمر وعمرها ألف عام إلى أضرار كبيرة. وقال معهد الأمم المتحدة إن مدينة بصرى القديمة ومستوطنات مهجورة من الفترة البيزنطية في شمال سوريا تضررت أيضا. كما دمر مقاتلون سنة متشددون مواقع قديمة يعتبرونها بدعة.