ذكرت تقارير لمنظمات حقوقية ودولية، أن النظام السوري استنطق معتقلين لصالح "سي آي إيه" بعد هجمات 11 أيلول 2001، في سجن أطلق عليه "المقبرة"، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم".
وبحسب المعلومات التي جاءت في تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً، والذي شكل وثيقة إدانة لطرق التعذيب التي مارستها "سي آي إيه" لاستنطاق المعتقلين، وتقاطعت هذه المعلومات مع تقرير لمنظمة "أوبن سوسايتي" صدر العام الماضي، فإن 13 بلداً عربياً تورطوا في عمليات التعذيب بدرجات متفاوتة.
ورغم أن تقرير مجلس الشيوخ، لم يشر بصورة واضحة لمواقع السجون السرية لـ"سي آي إيه" عبر العالم، إلا أن تقارير لجمعيات حقوقية ومنظمات دولية أشارت إلى الدول التي تعاونت مع "سي أي إيه" عبر توفير المعلومات واعتقال المشتبه بهم، والمساهمة في عمليات الاستنطاق التي غالباً ما شهدت عمليات تعذيب.
وتغاضى تقرير مجلس الشيوخ عن ذكر أسماء المعتقلات السرية ومواقعها في العالم، لكن تقرير منظمة "أوبن سوسايتي"، أوضح أن النظام السوري استنطق معتقلين لصالح "سي آي إيه"، في سجن أطلق عليه "المقبرة" نظراً للازدحام الشديد وظروف الاستنطاق الصعبة التي عانى منها المعتقلون.
وأشار التقرير إلى أن كلاً من "مصر، السعودية، الجزائر، العراق، اليمن، الأردن، الصومال، جيبوتي، الإمارات العربية المتحدة، موريتانيا، المغرب، ليبيا، وسوريا"، تورطوا في عمليات التعذيب.
وأفاد التقرير أن المغرب والعراق تعدان الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين استضفن سجون تابعة لـ "سي آي أيه" على أراضيهما، وتتضمن قائمة الأفراد الذين أرسلتهم "سي آي أيه".