قال العقيد ممدوح العامري، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية، أمس الخميس، إن بلاده مستمرة باستقبال اللاجئين السوريين، عبر نقاط العبور المنتشرة وعددها 45 نقطة عبور، على طول الشريط الحدودي مع سوريا، والممتد حوالي 378 كم.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن العامري، قوله إن "قوات حرس الحدود استقبلت 530067 لاجئاً منذ بداية الأزمة في سوريا، وبلغ عدد المصابين والجرحى 7206 أفراد منهم 7190 من الرجال و11 من النساء و خمسة أطفال في حين تجاوز العدد الإجمالي للاجئين السوريين في المملكة 1.4 مليون لاجئ".
ولفت العامري إلى أنه عند "عبور اللاجئين يتم التأكد من أوراقهم الثبوتية وتسجيل الأسماء، من أجل تزويد الجهات المعنية بشؤون الإغاثة واللاجئين بما تحتاجه من معلومات"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة الأردنية توفر الحماية للاجئين داخل حدود المملكة وتنقلهم لمراكز إيواء وتقدم ما يلزم من خدمات الإسعاف والإطعام ليتم بعدها نقلهم إلى مخيمات اللاجئين".
وأكد أنه "لم يتم إعادة أي جريح سوري إلى بلاده وأنه تم إدخال 44 مصاباً وجريحاً خلال الأسبوعين الماضيين"، موضحاً في الوقت نفسه أنه "من حق كل دولة أن تتخذ الإجراءات التي تكفل أمنها وأمن مواطنيها وأمن المقيمين على أراضيها عند غياب الأمن والنظام في الجهة المقابلة".
وأشار إلى أن "هناك تدقيقاً أمنياً على من يعتقد بأنهم ينتمون لتنظيمات إرهابية وهذا الأمر معمول به من قبل أجهزة الأمن المختصة في المطارات والمعابر البرية والبحرية وهو حق للدولة المضيفة تكفله القوانين المحلية والدولية".
يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش، كانت قد اتهمت في وقت سابق، السلطات الأردنية بانتهاكها لالتزاماتها الدولية بسبب ترحيلها لاجئين سوريين قسرياً من أراضيها.
وأكدت المنظمة أن السلطات الأردنية رحلت حوالي 12 لاجئاً سورياً، كانوا يتلقون العلاج في مركز لإعادة التأهيل شمالي البلاد، وذلك بعد إغلاق السلطات للمركز.