خطار أبو دياب: لسنا أمام أفق لنجاح المبادرات المطروحة بشأن القضية السورية

خطار أبو دياب: لسنا أمام أفق لنجاح المبادرات المطروحة بشأن القضية السورية
أخبار | 11 ديسمبر 2014

قال خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، إنه من المبكر إبداء أي تفاؤل بخصوص الموقف الإيراني من القضية السورية، موضحاً أن إيران بعد إزاحة المالكي في العراق، لن تقبل التنازل بالملفات الأخرى في المنطقة.


وأشار أبو دياب في اتصال هاتفي مع روزنة، إلى أن "قبول إيران عن عدم الكلام بموضوع بشار الأسد، لا يعني الانفتاح، لأن روسيا تقوم بنفس المناورة، وتفسر جنيف1 بأنها لا تتحدث عن القيادة بسوريا، بل عن الهيئة الانتقالية، وإذا سلمنا بقبول أحد الطرفين، فإن طبيعة نظام دمشق هي طبيعة كلية وشخصية بمعنى كل شيء أو لا شيء، وهو ليس بوارد القبول بالهيئة الانتقالية أو حتى تجميد صلاحياته أو تخفيفها".
وعن رؤيته للمبادرتين الروسية والأممية، قال أبو دياب: "من الصعب تعميم التشاؤم، ولكن بالسياسة هناك واقعية تقول أننا لسنا أمام أفق لنجاح هذه المبادرات".
وأوضح أن "دي ميستورا يطرح التجميد بحلب، مستنفذاً الفرص ومعترفاً بفشل الإبراهيمي وعنان وهو يحاول البدء من الأشياء الصغيرة للوصول إلى حل سياسي، ومن الواضح خلال اجتماعاته مع الأطراف السورية بأنه لا يملك خطة واضحة ولا أظن أن النظام سيمنحه الفرصة لذلك".
وبالنسبة للمبادرة الروسية، رأى أن "روسيا خسرت جزءاً من الورقة السورية بعد الحرب الأمريكية على داعش، وتحاول الآن العودة إلى الملف السوري واثبات أنها تستطيع صناعة الحل مع تفسيرها الخاص لجنيف1، ومحاولة جر المعارضة إلى بيت الطاعة الأسدي، وبتقديري لن ينطلي ذلك على القوى السورية التي جربت وعانت كثيراً حتى الآن، وبالطبع هناك من منها مزيف ومنها من سرق ثورة الشعب السوري أمثال داعش وغيرها".
يذكر أن مصدر دبلوماسي فرنسي تحدث عن تطور في الموقف الإيراني من بشار الأسد، إذ أبلغت طهران دولاً من بينها فرنسا أنها مستعدة لمناقشة صيغة حل في سوريا تضع جانباً النقطة التي شكلت عقبة أمام مشاريع حلول سابقة، وهي بقاء الأسد في السلطة أو رحيله عنها، ووصف المصدر هذا الموقف الإيراني المستجد بالمثير للاهتمام.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق