طبيب بريطاني: سوريا مقبرة الأطفال

طبيب بريطاني: سوريا مقبرة الأطفال
أخبار | 10 ديسمبر 2014

قال طبيب بريطاني، إن استخدام البراميل المتفجرة في محافظة حلب، غيّر من طبيعة الخسائر البشرية، حيث بات غالبية القتلى من الأطفال، واصفاً سوريا بـ"مقبرة الأطفال".

وأجرت صحيفة "التايمز" البريطانية حوارا مع ديفيد نوت، واحد من أشهر أطباء التطوع في مناطق الحروب، ليروي مشاهداته خلال رحلته إلى حلب، التي دخلها لعلاج المصابين.


وأوضح نوت أن "غالبية القتلى يسقطون جراء استنشاق الغبار"، مستدركا أن "العديد من الأطفال قضوا جراء إلقاء البراميل المتفجرة على منازلهم التي يحتمون داخلها"، وفق تعبيره.


وقال إن "أحد البراميل سقط على منزل يحتمي داخله سبعة أطفال، ونقلوهم إلى المستشفى الميداني الذي كنت فيه، وكان من بين هؤلاء المصابين أربعة أطفال من أسرة واحدة".


وأضاف نوت: "بعد المعاينة، وجدت أن أحد هؤلاء الأطفال فقد قدميه، والآخر فقد رجليه، والثالث فقد فخذيه وردفيه، إلا أنه ما زال حياً، إلا أنهم ما لبثوا أن فارقوا الحياة جميعاً".


وتابع بالقول: "كل يوم يصل للمستشفى الميداني أطفال من دون رؤوس ومن دون أيدي وأرجل.. ويفارق الكثيرون من هؤلاء الأطفال الحياة بسبب قلة المواد الطبية وإصاباتهم البليغة".


وأوضح الجراح البريطاني أن سوريا "تحتضن الكثير من الأطباء والجراحين الشباب الذين لن يغادروها.. عملت مع الكثيرين منهم وقد قتل أربعة منهم، جراء سقوط القذائف خلال قيامهم بواجباتهم".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق