قالت منى غانم، عضو تيار بناء الدولة السورية المعارض، في اتصال هاتفي مع روزنة، إن روسيا وصلت إلى مرحلة تريد أن تسهل الإطار السياسي من خلال جمع المعارضة تمهيداً للتفاوض مع النظام.
وأضافت غانم أنهم في التيار "رحبوا بهذه المبادرة"، مشيرة إلى أنهم وضعوا شروط لتكون هذه المبادرة ناجحة، "أهمها أن تستطيع موسكو استقطاب أطراف المعارضة، ولا يستقيم الحل فقط على جهة على حساب جهة أخرى".
وذكرت أنهم في التيار يصرون على خمس نقاط مهمة جداً في أي مبادرة سياسية، "أولاً حماية الدولة السورية بمؤسساتها، ثانياً حماية الأراضي السورية، ثالثاً التغيير الديمقراطي، رابعاً محاربة التطرف، وخامساً إطلاق الحريات السياسية في سوريا".
وأوضحت غانم "نحن لا نتأمل خيراً بأي شريك، نحن ننظر إلى المبادرة وإلى أي مبادرة إذا كانت ناجحة وتقود إلى حل، سنشارك بها".
ولفتت إلى أنه "حتى الآن لا يوجد أي تفاصيل عن المبادرة الروسية، ونحن في تيار بناء الدولة لدينا حراكنا الدبلوماسي، نحن لا نلتقي فقط مع الروس، نلتقي مع الأميركيين ومع الأوربيين، ولدينا شبكاتنا مع كافة أطياف المعارضة السورية، واللقاء لا يعني أننا نتأمل بل نحن نريد أن نستكشف إذا كانت هذه المبادرة ستقود فعلاً إلى حل سياسي، والحل السياسي له مقوماته".
وأشارت غانم إلى أن التيار أصدر بياناً حول المبادرة الروسية، جاء فيه "الحل الوحيد للأزمة السورية ومواجهة داعش وخطرها الذي يهدد الوجود السوري، هو حكومة وحدة وطنية تمثل فيها السلطة والمعارضة وأطراف أخرى، وبالنسبة لنا هذا الطريق الوحيد وإن كانت هذه المبادرة ستبنى بهذه الطريقة سندعمها وسندعم مبادرة أي دولة أخرى".
وكان وفد من تيار بناء الدولة السورية، التقى في العاصمة بيروت، يوم أمس السبت، بموفد الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف .