قال عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدّام في اتصال مع "روزنة" إن "الهيئة تستند في مواقفها إلى قناعاتها وليس إلى علاقاتها مع الآخرين"، مضيفاً "المنطقة العازلة مطلب تركي بالأساس وحتى الولايات المتحدة غير موافقة عليه".
ورأى خدام أن "المنطقة العازلة ستزيد من تعقيد الأزمة السورية كثيراً، ومن هذا المنطلق نحن ضدها، وللأسف فقط بعض أعضاء الائتلاف معها ولا أعتقد أن كل قوى المعارضة معها، ونحن على تواصل دائم مع كل الفصائل وحتى ضمن الائتلاف نفسه".
اقرأ أيضاً: منذر خدام: لقاء موسكو فيه جوانب جيدة وأرفض اعتباره سلبياً
وأشار إلى أنها لن تكون حلاً: "النظام لديه قوة صاروخية جديدة ويمكن أن تعوض عن الطيران، كما أنها تتعاكس مع خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والتي تسعى إلى تجميد القتال في مدينة حلب، ومن ثم تعميم التجربة على باقي المناطق السورية، كما أنها تتضمن إدخال مساعدات وحماية المدنيين".
وأوضح خدام أن الهيئة تؤيد خطة دي ميستورا كما أعلن عنها: "هناك تفاصيل غير مُعلنة إلى الآن، ونحن مع أي خطة تؤدي لوقف العنف، بذلك يمكن حماية المدنيين، ويُمكن أن تُمهد لحوار سياسي تفاوضي".
ولفت إلى أن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها بالعنف ولن يكون هناك منتصر في هذه الحرب، ولذلك يجب على الجميع الدفع إلى الحل السياسي.
وكانت هيئة التنسيق، قد رفضت في وقت سابق، إقامة مناطق آمنة أو عازلة في سوريا واعتبرتها خطوة "تقسيمية".
وختم خدّام "دي ميستورا على خلاف كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي، أراد الانطلاق مما هو موجود على الأرض، واختار حلب لوجود توازن قوى فيها بين النظام والمعارضة، ويمكن تعميم التجربة إذا نجحت، طبعاً هي ليس بديلاً عن الحل السياسي ولكنها تمهد له بالاستناد لبيان جنيف".
يُشار إلى أنّه وفي ضوء التطورات المتلاحقة المتعلقة بهجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة عين العرب شمالي سوريا والواقعة على الحدود التركية، وضعت تركيا ضمن شروطها للتدخل لمساعدة الأكراد إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا، الهدف من إقامتها حماية السكان المحليين وكذلك تخفيف الضغط عن تركيا التي تستقبل أكثر من مليون لاجئ سوري.