مؤتمر عبر الانترنت للارتقاء بالإعلام السوري نحو المهنية

مؤتمر عبر الانترنت للارتقاء بالإعلام السوري نحو المهنية
أخبار | 30 نوفمبر 2014

تحت شعار "نحو إعلام احترافي"، عُقد خلال الأيام الماضية، مؤتمر "الإعلام السوري المستقل"، عبر الانترنت من خلال موقع معد خصيصاً لعقد المؤتمرات والجلسات التدريبية.


نظم هذا المؤتمر فريق من الصحفيين والناشطين الإعلاميين السوريين في الداخلِ والخارج، بهدف تسليطِ الضوء على مشاكلِ "الإعلام الثوري" المهنية.
سوزان أحمد من الفريقِ المنظم، قالت في حديثها لروزنة، إن "هذا المؤتمر، جاء بعد ما يقارب 4 سنوات من عمر الثورة السورية، ويهدف للارتقاء بإعلام الثورة إلى الاحترافية والمهنية، ولإرساء أسس وقواعد الإعلام الحر في سوريا المستقبل".

وأوضحت أن أهمية عقد المؤتمر عبر الانترنيت، "لتجاوز المسافات والصعاب وللتواصل مع الناشطين الفاعلين على الأرض، وإيصال خلاصة التجارب لهم"، مشيرةً إلى أنه تم عقد الكثير من المؤتمرات في الخارج، وكانت باسم الداخل، "مع العلم أنه تم استبعاد نشطاء الداخل من أغلبها، لم نسمع أن أحد إعلاميي الغوطة خرج من تحت الحصار إلى تركيا وحضر أحد المؤتمرات ثم عاد، ولم يتم تنسيق حضور أحد حتى عبر السكايب لتجاوز مشكلة الحصار".

 وأكدت أحمد بأن الفريق المنظم ليس له أية علاقة مع أي جهة معارضة أو سياسية، قائلةً: "نحن فريق متطوع مستقل من الناشطين والإعلاميين المؤمنين بعدالة القضية السورية والملتزمين بواجبهم تجاه بلدهم".

استمرتْ جلسات المؤتمر ثلاثة أيام، حضرَ خلالها أكثرُ من 70 صحفياً وناشطاً إعلامياً من داخلِ سوريا،  معظمُهم من المناطقِ التي يحاصرها النظام السوري، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي من مختلف الأقطار العربية، وممثلين عن بعضِ وسائل الإعلام المهتمةِ بمتابعة الشأنِ السوري، وتم خلال الجلسات مناقشة واقعِ الإعلامِ في الثورة السورية، كما طُرحت العديد من أوراق العمل، وخرج المجتمعون في الجلسة النهائية بمجموعة من التوصيات كان أبرزها: "مواجهة الصورة الذهنية التي سعى النظام وأدواته لتكريسها كقناعة ثابتة من خلال الإعلام، وتوحيد الجهود في إيصال الرسالة الإعلامية ما أمكن عن طريق النيو ميديا، واحترم ذكاء الجمهور.. فالافتعال يُكشف.. عدالة قضيتنا تكمن في حقيقتها".

وشددوا على ضرورة "التركيز على إيصال الرسالة بالهرم الخبري، والتأكيد إعلامياً على أن الإنسان السوري هو القضية،  وهو الذي يدفع الثمن الباهظ، والعمل على إيجاد جهة إعلامية واحدة بمجلس إدارة مشترك، وليس بملكية خاصة أو تبعية لشخص واحد".

فعالية الإعلام البديل، وأهميةُ هذهِ المؤتمراتِ وفائدتُها بالنسبةِ للناشطين داخل سوريا، وخصوصاً في المناطق المحاصرة، ونقاط كثيرة كانت حاضرةً خلال الجلسات.

كريم الشامي أحد الناشطين الإعلاميين من داخل سوريا حضر المؤتمر، ورأى أن "العناوين المطروحة كانت جديدة ومهمة، تعلمنا الكثير من المفاهيم الإعلامية الجديدة، وكيفية التعامل مع الإعلام الغربي".

مقترحات وتوصيات تم اعتمادها في نهايةِ المؤتمر من قبلِ الحاضرين، أملاً بتحقيق غاية الارتقاء بالعمل الإعلامي، ومساعدة السوريين على إيصال رسالتهم  إلى الرأي العام العربي والعالمي،  بشكلٍ صحيح ومؤثر.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق