قال قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، "لا وجود لشيء أسمه مبادرة روسية، أو حل روسي، بشأن سوريا، وإنما هناك استكمال للجهود الروسية الموجودة منذ اليوم الأول، على قاعدة أن لا حل عسكري للأزمة، بل حل سياسي يتوافق عليه السوريون، ويفضي إلى التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل".
وتابع بأن الصراع في سوريا يسير موضوعياً نحو نهايته، و إلا لن تكون هناك سوريا، بالمعنى الذي نعرفه جميعاً إلى اليوم، على حد قوله، مضيفا أن قوى التشدد هي التي تعرقل هذا المسار الموضوعي، إن كانت تمثل أطرافاً في الداخل السوري، أو جهات إقليمية ودولية معادية، لجوهر مصالح الشعب السوري.
ونقلت وكالة آسيا للأنباء، عن جميل أن عدم وضع شروط مسبقة، هو شرط ضروري للنجاح في إيجاد حل للأزمة السورية.
وأشار جميل إلى أن موضوع الإسقاط أو الإطاحة، وكذلك موضوع الحسم العسكري، كلها أمور تجاوزها الزمن، ولم تعد واردة في أي طرح سياسي جدي اليوم لحل الأزمة، مضيفاً أن "المطلوب الآن مثلما كان مطلوباً بالأمس، هو وقف التدخل الخارجي ووقف العنف وإطلاق العملية السياسية بين السوريين أنفسهم، ليقرروا مصيرهم ومستقبلهم السياسي وشكل نظامهم السياسي اللاحق مع كل مفردات ذلك، بأنفسهم عبر الحوار وعلى قاعدة الحل السياسي".