قال المعارض السوري وليد البني، في اتصال هاتفي مع روزنة، إنه لا يعتقد أن هناك أي شيء جديد بخصوص الملف السوري، مضيفاً أن "الأمريكان والروس و حتى الدول العربية والأجنبية محرجين من وضع الدمار والقتل في سوريا"، لافتاً إلى أن "هناك إيحاءات بأن شيئاً سيحدث ومنها مبادرة دي ميستورا التي لا يعلم عن ما هيتها أحد".
وتابع البني قائلاً: "حديث دي ميستورا عن وقف إطلاق النار يطرح تساؤلات: هل سيجلس الأسد مع الجولاني والبغدادي وحسن نصرالله لوقف إطلاق النار؟ وماهي بنود هذه المبادرة ؟ وما هو الضامن لاستمرارها؟".
وأضاف "على المجتمع الدولي أن يخجل من عدم وجود مبادرة جدية تجاه ما يحدث في سوريا".
وعن الموقف الروسي، أكد البني أن "الروس فقط يريدون بأن يظهر النظام السوري مستعد لتقديم مبادرات، خشية أن يكون هناك مبادرات ضده، ولكن الموقف الروسي هو ليس متفرداً وإنما هناك تنسيق غير معلن بالمواقف مع الأمريكان لدعم مبادرة دي ميستورا".
وتساءل البني "إذا كانت هذه المبادرة لوقف العنف في كل سوريا، ومدعومة من الروس والأمريكان، لماذا لا تؤخذ إلى مجلس الأمن ويتخذ قرار ملزم بفرض وقف العنف على جميع الأطراف وفرض العقوبات على من لا يلتزم بوقف إطلاق النار؟"، لافتاً إلى أنه بهذه "الطريقة يمكن ممارسة ضغط على النظام لإيقاف إلقاء البراميل على المدنيين، وفي حال رفض سيعرض نفسه لعقوبات ولإجراءات صارمة"، موضحاً أن ماعدا ذلك، فإن "أي حديث عن سلطة ومعارضة ومفاوضات ووقف إطلاق نار هي طبخة حصى لإظهار أن المجتمع الدولي يتحرك، وأنا لا أتوقع أي نتائج ايجابية".