قال شريف شحادة، عضو مجلس الشعب السوري، في اتصال هاتفي مع روزنة، إن "أمريكا لا تريد محاربة الإرهاب، بل هي جزء منه، خاصة وأن تركيزها منذ البداية كان على حربها ضد الأسد وليس ضد الإرهاب، لذلك كل ما خرج عن خارجية الولايات المتحدة، يصب في خدمة التكفيريين والإرهابيين ونحن نسألها عن قصفها اليومي وما هي نتائجه, وهذا يؤكد أنها لا تقوم بضربات حقيقية على مواقع داعش، وبالتالي ما صدر عن الزعبي هو حقيقة ما يجري على الأرض".
وكان عمران الزعبي، وزير الإعلام في حكومة النظام السوري، قد صرح في وقت سابق أن بيان الخارجية الأميركية الذي استنكر المجازر الأخيرة التي ارتكبتها قوات النظام بقصفها على مدينة الرقة، "يتجاهل عمداً ما يقوم به تنظيم داعش من خطف وقتل واغتصاب، ويقوم بتوجيه الاتهامات الكاذبة إلى الدولة السورية"، على حد وصفه.
وأضاف أن بيان الخارجية الأميركية "يناقض تصريحات مسؤولين أميركيين حول عدم تأكدهم من القصف الجوي ضد تنظيم داعش".
من جانبه أوضح شحادة أن النظام السوري مع ضربات التحالف الدولي "إذا كانت صادقة وبالتنسيق مع النظام، ولكنها لم تفعل شيء إلى الآن سوى أنها زادت من قوة داعش والنصرة"، مضيفاً "قلنا إذا كانت صادقة فعليها التنسيق مع النظام وليس من باب التنسيق بل لكشف حقيقة أمريكا التي لا تريد محاربة الإرهاب، هي تستعرض قوتها وتريد أن تضرب البنى التحتية السورية".
وعن تصريح الزعبي أن "جيش النظام لا يستهدف المدنيين ولن يفعل"، علق شحادة قائلاً: "اليوم إذا استفتينا الشعب السوري عن الجرائم المرتكبة في سوريا، لأكد أن أكثر من تسعين بالمائة من هذه الجرائم تقوم بها الجماعات الإرهابية، التي تقوم بالتدمير والقتل, وبالنسبة للبراميل المتفجرة، فالنظام يلقي البراميل على مواقع الإرهابيين ومن الممكن أن يسقط مدنيين وهذا ليس أمراً مرعباً فهو طبيعي في حالة الحرب", وتابع "صراعنا ليس بين الشعب والنظام بل مع الإرهابيين، وليس لنا مصلحة بسقوط أي قتيل، مصلحتنا بضرب الإرهاب بكل قوة سواء بالبراميل المتفجرة أو بالصواريخ أو الطائرات وهذا حق في ظل الهجمة الشرسة".