قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التقى مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، في منتجع "سوتشي" المطل على البحر الأسود، اليوم الأربعاء، وبحثا "العلاقات الثنائية" دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وتعتبر زيارة المعلم لروسيا، أحدث تحرك في جهود دبلوماسية جديدة من جانب موسكو لاستئناف محادثات السلام الرامية للبحث عن حل للأزمة السورية.
لكن دبلوماسيين غربيين ومحللين يقولون إن من المستبعد أن تؤتي الجهود ثماراً بسبب الخلافات بشأن مصير الأسد.
وكان المعلم قد قال خلال عشاء ضم لفيفاً من السياسيين اللبنانيين، أمس الثلاثاء، إنه سيطرح أفكاراً سورية للحل على الجانب الروسي، متجنّباً الخوض في تفاصيلها، وبحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن المعلم سيستوضح أكثر عن المبادرة الروسية المتعلقة بتنظيم حوار بين النظام السوري ومجموعة من المعارضين السوريين، وسيحرص على نقل وجهة نظر بشار الأسد لبوتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعلم، لم يخفي عدم تفاؤله بهذه المبادرة، منطلقاً من كون الشخصيات التي تواصلت معها موسكو، ومن بينها أحمد معاذ الخطيب، لا "تمون" على الأرض؛ فـ"الأخير كان إماماً لمسجد في دمشق، ولا يعقل أن يفاوض النظام أي شخصية تطلق على نفسها لقب شخصية معارضة".
وأوضح المعلم أن القراءة السورية للتحرك الروسي، "تفيد بأنها محاولة لفرض معادلة جديدة قد تساهم من جهة نظر الروس في إحداث تبدل ولو طفيف في المشهد السياسي الدولي".
وتساءل عن الأهداف الحقيقية لمبادرة دي ميستورا في ظل ما اسماه التقدم النوعي الذي حققه جيش النظام هناك؟ مضيفاً "هل المطلوب تقديم تنازلات مجانية، وخدمة لمن".
ولفت المعلم إلى أن "دمشق واعية جيداً، ولن تؤخذ لا بالترهيب ولا بالترغيب إلى حيث لا توجد مصلحة لسوريا".