انتهت أولى دورات التجنيد الإجباري، التي أقامتها "الإدارة الذاتية الكردية" في منطقة الجزيرة السورية مؤخراً. ويقول أحد المجندين في الخدمة الإلزامية لروزنة، إنه اعتقل وآخرون، من على أحد حواجز الاسايش، وكان التعامل معهم كأسرى حرب، بحسب وصفه.
وأضاف أنهم تلقوا تدريبات لـ30 يوماً، لم يكن يوجد خلالها أي متدرب مسيحي، مؤكداً أنهم افتقدوا الخدمات الطبية أثناء التدريب.
أما محمد وهو شاب عربي، فقد التحق بنفسه بالدورة ولم يعتقل كباقي زملائه، موضحاً:" كنا في لجنة الحي، وجاءنا بلاغ من التجنيد، ثم سلمنا أنفسنا، وقالوا لنا، أنه يجب أن نخدم 6 أشهر، فأصدرنا دفتر خدمة وأتينا إلى هنا".
ويعتبر شاب آخر من أبناء القومية الكردية، أن هذه الدورة، كانت جيدة من ناحية التدريب، رغم بقاء 69 عنصراً فقط، من مجمل من كان في البداية.
ويقول:" وضعنا تحت الأمر الواقع، وسنخدم عسكريتنا، إنه شيء جيد، الأسلحة التي نتعلم عليها هي (الكلاشينوف) و (بي كي سي)، إضافةً إلى ( آربيجي)، إنه شي جيد أن نتعلم في هذه الدورات" .
يقول نضال أحد الشبان الذين أنهوا الدورة التدريبة، أنه يفكر بشكل "ايجابي"، مضيفاً:" نحن أول دورة إجبارية، البداية صعبة اليوم، التخريج والدورات القادمة، ستكون أفضل".
ويشير إلى هدفه الشخصي من الالتحاق بالدورة، وهو "غريزة الدفاع الذاتي، فكل إنسان بالتأكيد يجب أن يدافع عن نفسه، والكثيرون لم يكونوا يجيدون استعمال أي سلاح وأنا منهم".