نظم مئات السوريين أمس الأحد، اعتصامات في عدد من المدن التركية تحت عنوان "من نصبكم؟"، وتهدف هذه الاعتصامات بحسب المنظمين لها، إلى "محاربة الفساد في مؤسسات الثورة"، وبدأ الاعتصام في كل من استانبول وأنقرة وعنتاب، أمام مقر الحكومة المؤقتة، وفي العاصمة الفرنسية باريس كذلك.
وقال معتز أبو الجود مراسل روزنة من ساحة بيازيد في استانبول، إن 200 شخص، من ناشطين وإعلاميين وصحفيين، شاركوا في الاعتصام.
وحمل المعتصمون لافتات، أشاروا فيها إلى أنهم لا يرغبون في إسقاط "مؤسسات الثورة" وإنما محاربة المفسدين فيها، كما عرض الناشطون مسرحية ايمائية عبرت عن وجود الفساد في المؤسسات وتشابهه مع الفساد في النظام.
وحاول المعتصمون توجيه رسالة لإقامة هيئة رقابة وتفتيش على مؤسسات الائتلاف ومحاسبتهم.
وأشار خليل ميرش أحد المنظمين للاعتصام ، إلى أن "الهدف كان طرح أفكار حول تصحيح مسار الثورة في مؤسسات الائتلاف والحكومة المؤقتة وإقالة الفاسدين فيها".
وأوضح أن الاعتصام نظمه شباب "مشروع حلم"، مشيراً الى أن التراخيص للاعتصام كانت في ساحة السلطان أحمد، إلا أنهم تعرضوا لضغوطات اضطرتهم لنقل التظاهرة إلى ساحة البيازيد.
من جانبها قالت سميرة مسالمة، عضو الائتلاف الوطني، "يجب أن يكون هناك تداول في تمثيل الشعب السوري ومحاسبة حقيقية لما كان من أموال صرفت وعلى أي نشاطات، وكيف تم معاملة اللاجئين وما هي خطوات الائتلاف المستقبلية أولاً في إنهاء حالة الحرب، والوصول إلى حلول ترضي الثائرين في سوريا، وتؤدي إلى إنهاء حالة الحرب، والوصول إلى حلول".
ولفتت إلى أن المشكلة تكمن في التكتلات السياسية داخل الائتلاف، وآلية التعامل مع الانتخابات، وليست في من يتم انتخابه كرئيس للائتلاف".
وفي باريس، شهدت ساحة الشاتليه أمس، اعتصاماً مشابهاً، وجاء في نص الدعوة إلى الاعتصام: "نحن لا نستهدف مؤسسة دون أخرى، أو شخصاً دون آخر، وندعم من كان مستعداً للمتابعة مع الثورة دون فساد سياسي أو مادي أو شخصي، ونقف في وجه من يستغل الثورة لجمع الثروة أو الجاه، وفي وجه من يخضع للشرق أو الغرب".