أقامت المنظمةُ العربيةُ لحقوقِ الإنسان في مصر، يوماً تدريبياً لعرضِ خبراتِ المؤسسات الفلسطينية العاملة بمجال حقوق الإنسان، في حالات النزاع المسلح، ونقلِها إلى السوريينَ للاستفادةِ منها.
يقول عصام يونس، مديرُ مركزِ الميزان الفلسطيني، في حديثه لروزنة، إن "المؤسسات الفلسطينية تعمل في هذا المجال منذ عقود، وكانت هذه الورشة، محاولة لنقل بعض الخبرات التي تم اكتسابها في مجال حقوق الإنسان، إلى السوريين، ليتم العمل على بعض المشاريع من قبلهم، وخصوصاً في ظل النزاع الذي تشهده سوريا هذه الأيام".
تناول المحاضرون في الورشة التي شاركت بها مجموعةٌ من اللاجئين السوريين في مصر، القانونَ الدوليَ الإنسانيَ ووضعَ النساءِ في مناطقِ النزاع المسلح، وحاولوا نقل بعض المهارات المتعلقة بالمناصرة والحشد والبحث وكيفية تأمين التمويل اللازم، بحسب ما أخبرنا محمود أبو رحمة مديرُ الاتصالِ والعلاقاتِ الدولية في مركزِ الميزان.
المشاركون في الورشة، رأوا أن هذه المواضيع مهمة في المرحلة الحالية، ويمكن الاستفادة من هذه الخبرات، خصوصاً وأن العمل على خطط ومشاريع في مجال حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، لم تكن متاحة في سوريا من قبل.
ليست هذه الورشةُ الأولى التي تقيمُها المنظمةُ العربيةُ لحقوق الإنسان للاجئين السوريين في مصر، بل هي مكملةٌ لسلسةٍ طويلةٍ كانت المنظمةُ قد بدأتْ بها قبلَ أشهرٍ طويلةٍ، بحسبِ ما قال علاء شلبي الأمينُ العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، مضيفاً أن الوضع الحالي في سوريا، وضعهم أمام تحديات كبيرة لمساعدة الناشطين السوريين وتدريبهم وبناء قدراتهم.