نفى الائتلاف الوطني السوري، في بيان له اليوم، صحة المعلومات الواردة في تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي أشارت إلى أن المدنيين الذين قتلوا على أيدي "وحدات حماية الشعب" الكردية، ينتمون لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكر البيان، أنه "تم التواصل مع أقرباء الضحايا وأكدوا عدم صحة المعلومات وأن القتلى من المدنيين".
من جانبه، قال شيرزاد يزيدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي في كردستان، في اتصال هاتفي مع روزنة، إن "مثل هذه البيانات هي محاولة لتبرير ما تقوم به داعش في كوباني، وعلى امتداد الأراضي السورية، فهي ليست خطراً على الأكراد في سوريا فحسب، بل على جميع السوريين"، متهماً نائب رئيس الائتلاف، عبد الحكيم بشار، بالدفاع عن تنظيم "الدولة".
وأضاف يزيدي، "نحن عندما نخوض حرب مقاومة ضد داعش وأخواتها ومن يدعمها منذ سنتين، والائتلاف مرة بعد مرة يصدر بيانات تعاطف وتأييد لداعش بجرائمها في مناطقنا، وموضوع القتلى هو موضوع عسكري ووحدات الحماية هي المخولة بشرح حيثيات الموضوع، ولكن من حيث المبدأ وحدات الحماية هي فوق مستوى الاتهام بقتل مدنيين وهذه بروبغاندا لتجميل وجه داعش القبيح".
وأشار إلى أن المناطق الكردية، استقبلت منذ سنتين عشرات الآلاف من السوريين من جحيم "الحرب المذهبية والأهلية", معتبراً أن هذه الاتهامات هي "للفتنة فقط ولتحويل الصراع ضد داعش، ومن يقف خلفها إلى صراع عربي كردي ولن نسمح بذلك, نائب رئيس الائتلاف يحتج اليوم في تصريحه الغريب على دعم جهود المقاومة من قبل التحالف الدولي، وهذا دعم مباشر من الائتلاف لداعش وعليه أولاً أن يدافع عن نفسه".