دي ميستورا: الصراع السوري لا يمكن حله إلا بصيغة سياسية

دي ميستورا: الصراع السوري لا يمكن حله إلا بصيغة سياسية
أخبار | 15 نوفمبر 2014

قال ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا في حوار أجرته معه صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن "الصراع السوري لا يمكن حله إلا بصيغة سياسية"، داعياً إلى "حوار سياسي، يكون من القاعدة إلى القمة، ولابد من تنفيذه في جميع أنحاء البلاد"، حسبما نقل موقع "اليوم السابع".

واقترح دي ميستورا "صيغة جديدة" للتوصل لحل سياسي في سوريا، كما دعا إلى تجميد النزاع، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان ومحاولة "حوار سياسي".

وشدد على ضرورة البحث عن طريقة لوقف القتال في سوريا، حيث "إنها أصبحت على حافة أزمة إنسانية خطيرة للغاية".

ورداً على سؤال حول اعتقاده بحتمية تحقيق السلام في سوريا، قال "بعد ثلاث سنوات ونصف من الصراع والدمار الرهيب، هناك حاجة إلى صيغة جديدة الآن، الصيغة ليست خطة السلام، حيث إن هذا من السابق لأوانه".

وتابع، "لقد تشاورت مع جميع الأطراف المعنية ولا أحد يرى أن هذا الصراع يمكن أن يحل عسكرياً، لا النظام السوري ولا واشنطن ولا موسكو أو طهران أو باريس أو أنقرة حيث أنهم يرون أن هذا النزاع يجب أن يحل من قبل السوريين، من خلال صيغة سياسية يتم الاتفاق عليها، وهذه الصيغة تندرج تحت جملة (كفى حرب) حيث إنه تسببت بالفعل في مقتل 220.000 أو ربما أكثر، وأيضاً 4 ملايين لاجئ وتشرد 11 مليون شخص".

وقال حول خطة عمله في سوريا "ببساطة نهدف إلى الحد من العنف، وإيجاد نقطة للدخول إلى بعض الأماكن وذلك للحد من ضعف وصول المساعدات الإنسانية"، معتبراً أن "داعش لن تمثل تهديداً لسوريا إلا إذا كان هناك أرض خصبة لذلك وهو ما يتمثل في الانقسام والصراع الدائر هناك".

وأشار دي ميستورا إلى أنه "نيابة عن الأمم المتحدة وبالتشاور مع الأمين العام، فقد اختارنا مدينة حلب للتجربة، فسوف يتم القيام بورشة عمل للصيغة الجديدة من جانب كل من الحكومة والمعارضة، حيث إن حلب هي تلك المدينة التي عانت الكثير، ويمكن أن تقع في أزمة إنسانية خطيرة في أي وقت، كما أن حلب هي رمز للديانات المختلفة والثروة الثقافية العظيمة".

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق